اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2019، المصابيح الموفرة للطاقة، بالتسبب في تلوُّن بشرته باللون البرتقالي في بعض مقاطع الفيديو والصور.
وذكر موقع Metro البريطاني، نقلاً عن شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن السبب في ذلك يعود إلى استخدام المصابيح الموفرة للطاقة والتي تجعل الشخص يبدو أصفر اللون، وفقاً لما قاله الرئيس الأمريكي.
ولفت ترامب، خلال حديثه في اجتماع مع أعضاء الحزب الجمهوري بمدينة بالتيمور، الانتباه إلى نوع جديد من اللمبات، مشيراً إلى أن هذه المصابيح أغلى بكثير من المصابيح القديمة الخافتة، ولكنها تعمل بشكل أفضل.
وقال ترامب: "المصابيح التي أُجبرنا على استخدامها سيئة أولاً وقبل كل شيء، لأنني دائماً أبدو برتقالياً!"؛ وهو ما تسبب في ضحك الحاضرين.
وبحسب الشبكة، ألغت إدارة ترامب القواعد التي تتطلب استخدام هذه المصابيح؛ بعد أن فرض الرئيس السابق باراك أوباما هذه المعايير، وكان من المفترض أن يزيد سعر المصابيح الكهربائية في الولايات المتحدة.
يأتي هجوم ترامب على الإضاءة الموفرة للطاقة بعد أن رفعت إدارته لوائح كفاءة استخدام الطاقة على عدة أنواع شائعة من المصابيح الكهربائية، في وقت سابق من هذا العام.
وكان الرئيس الأمريكي من أبرز المدافعين عن الإضاءة المتوهجة، على الرغم من النتائج التي توصلت إليها وزارة الطاقة والتي تستخدم المصابيح الموفرة للطاقة غالباً ما بين 25% إلى 80% من الطاقة، وتستهلك ما بين 3 إلى 25 مرةً أطول من المصابيح التقليدية الأقل كفاءة.
وخلال خطاب لترامب أمام جمع حاشد من الناخبين في فاييتفيل، كارولينا الشمالية، قال: "لست مغروراً، لكنني أبدو أفضل تحت الإضاءة الساطعة عن تلك المصابيح المجنونة التي تبث إضاءة خافتة".
وحذر ترامب أيضاً من مخاطر المصابيح الموفرة للطاقة في حفل عشاء الحزب الجمهوري في بالتيمور قائلاً: "والأهم بكثير (من ذلك)، لا أعرف إن كنتم تعلمون ذلك، هناك تحذيرات من تلك المصابيح. إذا انكسرت سيعتبر محيطها موقعاً للنفايات الخطرة، بسبب الغازات بداخلها".
هذه المزاعم ليس لها أساس من الصحة. فوفقاً لوزارة الطاقة، تحتوي مصابيح الفلورسنت المدمجة، الموفرة للطاقة، على كميات صغيرة من غاز الأرغون وبخار الزئبق، وبناءً عليه، فهذه المصابيح قابلة لإعادة التدوير، على عكس المصابيح الساطعة. ووفقاً لمسؤولين في قطاع الطاقة، لا يُنصح بإلقاء المصابيح الموفرة للطاقة في النفايات.