نشرت صحيفة Sabah التركية، الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2019، عن مصادر استخباراتية خاصة، أنه كان من المخطَّط أن يتم اختطاف جمال خاشقجي من القنصلية السعودية إلى "فيلّا" لرجل أعمال سعودي في منطقة "يالوفا"، شمال غربي تركيا.
وقالت الصحيفة إنه حسب حوارات صوتية، تم تسجيلها في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، فإنَّ محادثةً دارت بين رئيس فريق تنفيذ الاغتيال منصور أبوحسين، ورجل أعمال سعودي يُعرف باسم "غوزان" ويمتلك مزرعة في يالوفا التركية، يسأله فيها عن الوقت الذي يستغرقه للوصول إلى منزله، ليجيبه: "تم فتح الجسر (ويعني به جسر عثمان غازي)، ويستغرق الوصول باستخدام الطريق السريع ساعة و15 دقيقة" .
وواصل منصور أبوحسين أسئلته عن وجود عناصر الأمن في المنطقة، ليجيبه المدعو غوازن: "لا يوجد أحد هنا، يوجد حارس واحد فقط"، ليجيبه أبوحسين: "هذا جميل جداً" .
خطة قتل خاشقجي
قالت الصحيفة إن نتائج التحقيقات تشير إلى أنه كان سيتم نقل خاشقجي إلى المزرعة بيالوفا، ولهذا قامت فرق التحقيق بإسطنبول بتفتيش المزرعة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أنها لم تعثر على جثة خاشقجي، أو على أي دليل مرتبط بالجريمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن استثمارات رجل الأعمال في تركيا بلغت مليار ليرة تركية، وكان يسعى لبناء مشروع سياحي في يالوفا، بقيمة 500 مليون ليرة تركية.
وعندما سُئل عن التسجيلات الصوتية قال رجل الأعمال السعودي إنه يعرف منصور أبوحسين منذ 15 عاماً، وفي 1 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتَّصل به عندما كان في الرياض، وأبلغه بأنه وصل إلى تركيا، وسأله إن كان بحاجة لشيء ما من هناك، وأجابه غوازن بأن بإمكانه استخدام مزرعته في يالفو إذا كان يفكر في البقاء مع عائلته في تركيا، دون أن يسأله عن تفاصيل أخرى" .
وأضاف غوزان: "لم ألتقِ بمنصور في تركيا من قبل، كنت أعرفه أثناء عمله في السفارة السعودية، وليس لي أي معرفة بأي أحد من الأشخاص المتورطين في قتل خاشقجي، وبعد الجريمة بدأتُ أسمع بأسمائهم من خلال الصحافة" .
تسجيلات الكاميرا تكشف الحقيقة
قالت الصحيفة إنَّ المكالمة التي أجراها منصور أبوحسين مع رجل الأعمال السعودي غوزان، كانت عبر رقم دولي سعودي.
وأضافت أن الإفادة السرية التي أدلى بها مطرب في المحكمة بالرياض، زعم فيها أن تركي الشيخ، ووليد الشهري، وفهد البلاوي، قاموا بنقل أكياس سوداء فيها أجزاء جثة خاشقجي، ووضعوها في حقيبة سيارة مرسيدس سوداء كانت تنتظر أمام القنصلية.
إلا أن تسجيلات الكاميرات تتعارض مع الإفادة التي أدلى بها مطرب، التي تؤكد أن السيارة التي نقلت إليها جثة خاشقجي هي من نوع "مرسيدس فيتو" .
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق قتل الصحفي خاشقجي استقلوا طائرة خاصة للدولة، وتوجَّهوا إلى دبي والقاهرة، قبل الوصول إلى الرياض، في محاولة منهم لإزالة الشبهات حول الجريمة.
وأكدت التحقيقات التركية أنَّه قد تم التوصل إلى كافة التفاصيل والمعلومات المتعلقة بفريق التنفيذ.