ادَّعت صحيفة أمريكية، أن إسرائيل تجسست خلال العامين الماضيين، على الرئيس دونالد ترامب وطاقمه الإداري، عبر أجهزة تنصّت استخباراتية وضعتها بجوار المؤسسات الحساسة في العاصمة واشنطن.
ادعاءات صحيفة Politico الأمريكية هذه جاءت في عددها الصادر الخميس 12 سبتمبر/أيلول 2019، نقلاً عن 3 مسؤولين أمريكيين سابقين.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأمريكية كشفت أجهزة تُعرف باسم "StingRay"، بجوار بعض المؤسسات المهمة. وأضاف المسؤولون أن هذه الأجهزة تكشف أصحاب الهواتف الجوالة في الجوار، وتقوم بتسجيل المكالمات التي تجرى من تلك الهواتف.
وقالت الصحيفة إن الأجهزة وُضعت بجوار مؤسسات حساسة، بغية التنصت على الرئيس ترامب ومسؤولين رفيعي المستوى. ولفتت إلى أن إدارة ترامب لم تعرب عن استيائها من هذه الخطوة.
تجسس إسرائيل على أمريكا "كذبة كبيرة"
علَّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على التقرير الصحفي الذي يتهم بلاده بزرع أجهزة تنصُّت في محيط البيت الأبيض.
ذكر الموقع الإلكتروني "i24NEWS"، مساء الخميس، أن نتنياهو أكد أن هذا مجرد "كذب وهراء"، وأن مجموع كل التقرير "صفر".
وقال نتنياهو، في رده على سؤال لـCNN عن مدى صحة ما ورد بتقرير موقع "بوليتكو": "بالتأكيد لا، لدينا توجيهات، أنا وجهت بعدم جمع معلومات استخباراتية في الولايات المتحدة الأمريكية، لا تجسس، هذا يتم تطبيقه بصرامة دون أي استثناءات"؛ ووصف ما نُشر بأنه "فبركة كاملة".
وأصدر ديوان رئيس الوزراء بياناً أكثر حدة من تصريح نتنياهو نفسه، قائلاً:
"كذبة كبيرة، هناك التزام طويل الأمد وتوجيه شامل من قِبل الحكومة الإسرائيلية بعدم الانخراط في أي نشاط استخباراتي في الولايات المتحدة، هذا التوجيه يتم تنفيذه بحذافيره دون أي استثناء".
وأضاف الديوان: "لدينا التزام منذ سنوات، بعدم القيام بنشاط استخباراتي داخل الولايات المتحدة الأمريكية".
إسرائيل لا تدير عمليات تجسس في الولايات المتحدة
وفي السياق ذاته، نفى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ما ورد في التقرير، وقال: "إن إسرائيل لا تدير عمليات تجسس في الولايات المتحدة. الولايات المتحدة وإسرائيل تتشاركان معلومات استخباراتية عديدة، وتعملان معاً لمنع تهديدات، وتقوية أمن كلا البلدين".
وأوضح الموقع الإلكتروني "i24NEWS"، أن إلعاد ستروماير الناطق بلسان السفارة الإسرائيلية في واشنطن، نفى التقرير وقال إن الحديث يدور عن هراء تام، "إسرائيل لا تقوم بعمليات تجسس داخل الولايات المتحدة، نقطة وسطر جديد".