أعلنت قيادة الحرب البحرية الأمريكية الخاصة الجمعة السادس من سبتمبر/أيلول 2019، إعفاء ثلاثة من كبار قادة قوات العمليات الخاصة للبحرية الأمريكية من مناصبهم "بسبب فقدان الثقة الناتجة عن فشل القيادة".
وأشار موقع قناة Fox News الأمريكية إلى أن هذه الأخبار جاءت بعد ستة أسابيع من إعادة فصيلة داخل الوحدة إلى الوطن من العراق، وسط اتهامات بالاعتداء الجنسي على إحدى العضوات في الخدمة. وكانت هناك أيضاً تقارير تفيد بأنَّ بعض القادة انتهكوا أمراً عاماً يحظر تناول الكحول أثناء الخدمة.
انهيار النظام والانضباط داخل البحرية الأمريكية
وقالت المتحدثة باسم قيادة الحرب البحرية الخاصة، تمارا لورانس، إنَّ الأدميرال كولين غرين أعفى قائد الفريق إدوارد ماسون، والضابط التنفيذي الملازم لوك إيم، وكبير قادة المجندين هيو سبانجلر من مناصبهم. وأكَّد البيان أنَّ إخفاقات الرجال "تسببت في انهيار النظام والانضباط.. أثناء خدمتهم في مناطق القتال".
وذكر موقع Military.com أنَّ القادة الثلاثة ستجري إعادة تعيينهم ضمن المجموعة الأولى في قوات العمليات الخاصة البحرية. ولم يكن من الواضح على الفور من سيحل مكانهم في قيادة فريق قوات العمليات الخاصة للبحرية الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ إيدي غالاغر، من بين أعضاء فريق القوات الخاصة للبحرية الأمريكية، قد جرت تبرئته في يوليو/تموز من تهمٍ بارتكاب جرائم حرب، لكنه أدين بتهمة التقاط صور مع جثة مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية.
بعد سلسلة فضائح هزت القوات الخاصة الأمريكية
ويُعَدُّ إبعاد الفصيلة من العراق حلقةً أخرى من سلسلة الفضائح التي هزت مجتمع قوات الحرب الخاصة البحرية، وجعلت غرين يقول لرجاله إنَّ "لدينا مشكلة" في مذكرة يوم 25 يوليو/تموز. إذ أمر غرين بقواعد جديدة للقضاء على سوء السلوك داخل قوة النخبة، وقال للقادة "إنَّ جزءاً من هذه القوة يتعارض أخلاقياً مع ثقافتنا".
وكتب غرين: "لقد فشلت بعض التشكيلات التابعة لنا في الحفاظ على النظام والانضباط، ونتيجةً لذلك ولسببٍ وجيه، أصبحت ثقافة قوات الحرب الخاصة البحرية محل تساؤل. لا أعرف حتى الآن ما إذا كانت لدينا مشكلةٌ ثقافية، أعرف أنَّ لدينا مشكلةً في النظام والانضباط يجب معالجتها على الفور".
وجديرٌ بالذكر أنَّ قائد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية أمر الشهر الماضي بمراجعة أخلاقيات قوات الكوماندوز التابعة له، في أعقاب عددٍ من الأحداث الأخيرة من سوء السلوك والادعاءات الجنائية ضد القوات.
وقال الجنرال في الجيش، ريتشارد كلارك، إنَّ المراجعة ستركز على كيفية تجنيد القيادة للقوات الخاصة، وكيفية تعليم وتدريب تلك القوات، وكيفية معالجة القيادة للفشل الأخلاقي عند حدوثه.