شددت السعودية الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2019، على أنها لن تقبل بـ "أي محاولات لفرض واقع جديد باستخدام القوة" في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب).
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن بلادها "تتابع مستجدات التطورات الأخيرة للأحداث في عدن والمحافظات الجنوبية".
والخميس الماضي، سيطر انفصاليو المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي عدن وأبين (جنوب)، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ وهو ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية آنذاك.
وأشارت الوكالة السعودية إلى أن المملكة "تعبّر عن رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار".
وشددت على "ضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية". وأشارت إلى أهمية أن "تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة في حوار جدة بالمملكة بشكل فوري ودون تأخير".
السعودية تتوعد بالتعامل بحزم مع أي تصعيد
وأكدت الرياض أنها "لن تقبل بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، والتنظيمات الأخرى المتمثلة في تنظيمي داعش والقاعدة".
وحذرت من أن "أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن تعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، ولن تتوانى عن التعامل معها بكل حزم".
وجددت تأكيد "موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن، وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها".
وأقرت الإمارات، الخميس الماضي، بشن غارات جنوبي اليمن، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن، وهي التبريرات التي رفضتها الحكومة اليمنية ووصفتها بـ "الزائفة".
ترحيب يمني ببيان الرياض
رحبت الحكومة اليمنية، في بيان نشرته على وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، ببيان المملكة العربية السعودية الصادر، والذي أكد تأييدهم للطلب الذي تقدمت به المملكة.
وثمَّنت الجمهورية اليمنية، في بيانها، "موقف المملكة الرافض بشكل تام للتصعيد الأخير في بعض المحافظات الجنوبية، ورفض آثارها كافة، وتأكيدها الكامل على ضرورة استعادة مؤسسات ومعسكرات الدولة كافة، وحرصها الكامل على استقرار اليمن باعتبار أن تهديد استقرار اليمن يعتبر تهديداً لأمن واستقرار المملكة".
وجددت الحكومة اليمنية شكرها للجهود كافة، التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأبدت استعدادها الكامل لما دعت إليه المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وثمنت الحكومة اليمنية جهود المملكة في تصحيح المسار، وضمان عدم الخروج عن أهداف تحالف دعم الشرعية، وموقفها الواضح في توحيد جهود الجميع نحو الأعداء الحقيقيين المتمثلين في الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والتنظيمات الإرهابية المتمثلة في تنظيمي داعش والقاعدة.