قالت منظمة العفو الدولية إنها دعت السعودية للكشف عن مصير قطريَّيْن، أب وابنه، تردَّد أنهما اختفيا خلال زيارة للمملكة، الشهر الماضي.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر قالت، في أغسطس/آب 2019، إن علي ناصر علي جار الله (70 عاماً)، وابنه عبدالهادي علي ناصر علي (17 عاماً) اختفيا "قسراً" في المنطقة الشرقية بالسعودية، بعد أن دخلا بتصريح لزيارة عائلية.
وقالت العفو الدولية في الرسالة الموجهة للعاهل السعودي الملك سلمان، إنه إذا كان الاثنان معتقلَيْن فيجب على الرياض أن تكشف السبب، وتطلق سراحهما، ما لم يتم توجيه اتهام لهما على الفور بارتكاب مخالفة.
ولم يردّ مركز التواصل الدولي في السعودية على طلب من رويترز للتعليق. وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إنها لم تتلق شيئاً عن مصير الرجلين.
الزيارات العائلية مسموح بها في ظلِّ الأزمة الخليجية
ويدور نزاع مرير بين البلدين، منذ قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر، في منتصف عام 2017، بسبب اتهامات بدعمها للإرهاب. وتنفي الدوحة ذلك الاتهام.
ومنذ ذلك الحين أصبح القطريون ممنوعين من دخول المملكة، باستثناء الظروف الاستثنائية مثل الزيارات العائلية.
الأب مريض بالقلب والسكري
وكان الرجلان في طريقهما لرؤية قريب لهما في مدينة الدمام الشرقية، وقالت منظمة العفو إن آخر اتصال لهما بأسرتهما كان في 18 أغسطس/آب.
ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى ضمان حصول جار الله على رعاية طبية، وقالت إنه يعاني من داء السكري ومشاكل في القلب والكلى.
اعتقالات سعودية لقطريين آخرين
وفي يوليو/تموز 2019، أطلقت السعودية سراح مواطن قطري أُلقي القبض عليه في اليمن، للاشتباه في عمله لحساب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، التي يحاربها تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ أكثر من أربع سنوات.
وتقول اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، إن مواطناً قطرياً آخر اسمه عبدالعزيز سعيد عبدالله مُحتجز في المملكة، منذ يوليو/تموز 2018.