عمال إنقاذ يبحثون عن جثث سجناء ضحايا القصف في اليمن وسط أسياخ الحديد

بحث عمال إنقاذ يمنيون عن جثثٍ وسط الأنقاض الخرسانية وأسياخ الصلب الملتوية الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2019، بعد يومين من ضربات جوية للتحالف بقيادة السعودية استهدفت سجناً؛ وهو ما أسفر عن مقتل ما يربو على 100 شخص.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/02 الساعة 20:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/02 الساعة 20:56 بتوقيت غرينتش
حلفاء السعودية والإمارات يتقاتلون في اليمن.. علامات استفهام حول جدوى «التحالف العربي»/ عربي بوست

بحث عمال إنقاذ يمنيون عن جثثٍ وسط الأنقاض الخرسانية وأسياخ الصلب الملتوية الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2019، بعد يومين من ضربات جوية للتحالف بقيادة السعودية استهدفت سجناً؛ وهو ما أسفر عن مقتل ما يربو على 100 شخص.

عمال إنقاذ في اليمن يبحثون عن جثث لضحايا قصف سجن 

وقد وضع أفراد الهلال الأحمر اليمني الجثث في أكياس بيضاء، في حين تحركت الجرافات والمعدات الثقيلة الأخرى وسط الحطام، لمحاولة انتشال الجثث قبل تحللها في موقع بذمار في جنوب غربي اليمن.

وقال عاصم محمد إسماعيل، وهو أحد الناجين ويتلقى العلاج بمستشفى في ذمار: "أول ضربة ضُربت جاء الطيران مع الضربة وأنا جنب الطاقة (النافذة) أُغمي عليَّ، ونزلت تحت الطاقة ونزل الجدار فوق ظهري".

وأضاف: "بعد ضربات الطيران أجو ينقذوا الذي بالغرفة ويصيحوا وأنا أصيح من تحت وفوقي جبال وشالوا جبال (ركام) من فوقي".

ولا يزال عدد القتلى النهائي غير معروف، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن قالت يوم الأحد بعد زيارة المجمع والمستشفيات، إن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم. وقالت متحدثة باسم اللجنة اليوم الإثنين، إن رجال الإنقاذ سيحتاجون أياماً لمعرفة عدد القتلى.

وقال التحالف، الذي يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ ما يزيد على أربع سنوات في اليمن، إنه دمر موقع تخزين طائرات مسيَّرة وصواريخ في ذمار.

وأضاف التحالف أنه اتخذ إجراءات لحماية المدنيين في الهجوم، وأن الهجوم يتوافق مع القانون الدولي.

ومنذ ما يزيد على أربع سنوات، يتعرض التحالف بقيادة السعودية لانتقادات من جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان، بعد ضربات جوية قتلت عشرات المدنيين في مناطق سكنية وأسواق وجنازات وحفلات زفاف.

وذلك بعد استهداف قوات التحالف لسجن تسبب في مقتل العشرات

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن، إن 52 سجيناً بين القتلى، وأضاف أن ما لا يقل عن 68 سجيناً ما زالوا في عداد المفقودين. وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، إن 60 جثة انتُشلت من تحت الأنقاض في مركز الاحتجاز، الذي قال مسؤولون إنه كان يضم 170 سجيناً.

وفي مستشفى ذمار الرئيس، كانت الأكياس البيضاء الخاوية والملطخة بالدماء ملقاة على الأرض بعد أن وضع العمال الجثث في مبردات المشرحة.

وعُلقت صور قادة الحوثيين و "الشهداء" على جدران المستشفى وعلى الأسرَّة، حيث يتلقى السجناء المصابون العلاج.

وقال ماجد الفضلي، وهو موظف إغاثة بمستشفى ذمار: "في الربع الساعة الأولى وصل جرحى إصابتهم بالغة، ارتعب الموقف لدينا ثم تلاحقت دُفع من السيارات (الإسعاف) تحمل عدة جرحى".

وأضاف: "كان كل عشر دقائق تقبِل سيارة".

وتدخل التحالف المدعوم من الغرب باليمن في مارس/آذار 2015، ضد الحوثيين بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دولياً في العاصمة صنعاء، أواخر 2014.

وكثفت الحركة التي تسيطر على معظم المراكز السكنية في اليمن من هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيَّرة على السعودية في الأشهر الأخيرة. وردَّ التحالف بقيادة السعودية بشن ضربات على مناطق الحوثيين.

علامات:
تحميل المزيد