كشف مصدر أمني عراقي، السبت 31 أغسطس/ آب 2019، عن حادثة فريدة من نوعها في محافظة ديالى شرقي البلاد، حيث أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على تفخيخ بقرتين وتفجيرهما، ما أسفر عن إصابة شخص واحد بجروح.
وقال النقيب أكرم العبيدي في تصريح لوكالة الأناضول، إن "مسلحي داعش قاموا بتفخيخ بقرتين بقرية إصلاح التابعة لناحية جلولاء شمالي محافظة ديالى، وتفجيرهما عن بعد".
وأضاف أن التفجير أسفر الانفجار عن إصابة شخص واحد بجروح وإلحاق أضرار مادية.
ومؤخراً، زاد نشاط تنظيم "داعش" المُصنف على لوائح الإرهاب بالمناطق الحدودية مع سوريا، في محافظتي نينوى (شمال العراق) والأنبار (غرب)، وديالى (شرق)، وكركوك وصلاح الدين (شمال)، حيث نفذ سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وعاد تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.
عمليات التفخيخ
وعُرف عن التنظيم تنفيذ الكثير من العمليات المفخخة، فخلال وجوده في سوريا والعراق فخخ مقاتلو التنظيم شوارع، وسيارات، منازل، وأغراض منزلية عندما انسحبوا من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.
وشنت القوات العراقية حرباً ضد التنظيم امتدت من 2014 حتى 2017، وانتهت بخسارة التنظيم جميع الأراضي التي اجتاحها صيف 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد، لكن خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تنشط في أرجاء البلاد.
وفي يوليو/ تموز الماضي، حذر تقرير لمعهد دراسات الحرب الأمريكي "ISW"، من أن تنظيم داعش "لم يُهزم" ويستعد للعودة مجدداً وعلى نحو "أشد خطورة"، رغم خسارته للأراضي التي أعلن عليها إقامة ما يسمى "دولة الخلافة" في سوريا والعراق.
وقال التقرير، المؤلف من 76 صفحة، إن التنظيم اليوم أقوى من سلفه "القاعدة" في العراق في عام 2011 حين بدأ يضعف، وأشار إلى أن تنظيم "القاعدة" في العراق كان لديه ما بين سبعمائة وألف مسلح آنذاك، بينما كان "داعش" لديه ما يصل إلى 30 ألف مسلح في العراق وسوريا في أغسطس/آب 2018، وفقاً لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية.