تتجه سفينة إنقاذ ثانية للمهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا، مما قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع السلطات الإيطالية التي حظرت على المنظمات غير الحكومية إحضار مهاجرين إلى الشواطئ.
سفينة إنقاذ مهاجرين تتجه لإيطاليا وتخوفات من مواجهات مع السلطات
وقد فرض وزير الداخلية الإيطالي المنتهية ولايته ماتيو سالفيني سياسة الموانئ المغلقة خلال العام الماضي لمنع قدوم المهاجرين غير الشرعيين من شمال إفريقيا، ودعا الدول الأوروبية الأخرى للمشاركة في تحمل مسؤولية توفير ملاذ للاجئين.
وقال شاهد من رويترز على متن السفينة (إيلان كردي)، التي تديرها منظمة (سي-آي) الألمانية غير الحكومية، السبت 31 أغسطس/آب إن السفينة ستظل خارج المياه الإقليمية الإيطالية ولا تزال تنتظر التعليمات. وتحمل السفينة اسم الطفل السوري الذي غرق في البحر المتوسط وهو في الثالثة من عمره قبل أربع سنوات.
وأنقذت السفينة في وقت سابق السبت 13 مهاجراً من قارب خشبي صغير في البحر المتوسط على بعد 34 ميلاً بحرياً جنوب غربي لامبيدوزا. وقال المهاجرون، وجميعهم شبان بصحة جيدة، إنهم من تونس.
وهناك سفينة أخرى، هي (ماري يونيو) التي تديرها مؤسسة (ميديتيرانيا سيفينج هيومنز) الخيرية الإيطالية، عالقة قبالة سواحل لامبيدوزا وعلى متنها 34 مهاجراً.
وسمحت روما الأسبوع الماضي للنساء والأطفال والمرضى على متن السفينة ماري يونيو بالنزول إلى شواطئها من خلال عملية نقل نفذها خفر السواحل، لكنها رفضت إلغاء الحظر الذي تفرضه على دخول السفينة مياهها الإقليمية.
تحمل اسم الطفل السوري "إيلان كردي".. سفينة تتجه بمهاجرين لشواطئ إيطاليا وترقب لردود الأفعال
خاصة إن وزير الداخلية الإيطالي قد منع سفناً قبل ذلك من دخول إيطاليا
حيث وقع ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي المنتهية ولايته الأربعاء 28 أغسطس/آب قراراً بحظر دخول سفينة إنقاذ، انتشلت نحو 100 مهاجر قبالة الساحل الليبي، إلى المياه الإيطالية.
يأتي ذلك بعد حظر سفينة إنقاذ أخرى الثلاثاء تطبيقاً لسياسة يتبناها سالفيني لمنع قدوم المهاجرين غير الشرعيين من شمال إفريقيا.
وربما يكون القرار أحد آخر الإجراءات التي يتخذها سالفيني حيث سيبدأ تشكيل حكومة إيطالية جديدة بعدما انهار الائتلاف الحاكم الذي كان يضم حزب الرابطة الذي يتزعمه سالفيني.
وتشكو إيطاليا منذ وقت طويل من عدم حصولها على دعم أوروبي فيما يتعلق بمشكلة المهاجرين، وأغلق سالفيني الموانئ الإيطالية العام الماضي في وجه سفن الإنقاذ التي تديرها منظمات خيرية.
ومنذ ذلك الحين تكرر منع هذه السفن من الرسو في موانئ إيطالية لتبقى في عرض البحر لأيام أو أسابيع بسبب عدم اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على كيفية التعامل مع هؤلاء اللاجئين.