«رجل الحرب» في إدارة ترامب ممنوع من اجتماعات السلام.. بولتون غير مرغوب به من قبل مسؤولي البيت الأبيض

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/31 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/31 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون/ رويترز

عرقل مسؤولون أمريكيون جهود مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون للتدخل في شؤون السياسة الخارجية، بل قد وصل بهم الأمر إلى محاولة استبعاده من اجتماعات رفيعة المستوى، وفق ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، نقلا عن لتقرير نشرته صحيفة The Washington Post الأمريكية الجمعة 30 أغسطس/آب.

وجاء في التقرير، الذي نقل عن ستة من كبار المسؤولين الأمريكيين لم يكشف عن هوياتهم، أن بولتون لم يُدع من الأساس لحضور اجتماع يضم كبار المسؤولين العسكريين ووزير الخارجية مايك بومبيو ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل ووزير الدفاع مارك إسبر.

"إهانة" مستشار الأمن القومي جون بولتون

وعُقد الاجتماع، الخاص بمناقشة خطة السلام المحتملة مع جماعة طالبان في أفغانستان، في نادي الغولف المملوك للرئيس دونالد ترامب في نيوجيرسي في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري.

وغرّدت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما على موقع تويتر قائلة: "إنه أمر صادم. لم نسمع قط عن مستشار للأمن القومي يُنبذ ويُهان مثل هذا".

لم يُدع بولتون، الذي يعتبره كثيرون صقر السياسة الخارجية الأمريكية، من الأساس إلى الاجتماع بسبب المخاوف من أنه ربما يعرقل هذه الخطط، حسبما صرَّح عدد من كبار المسؤولين المطلعين على الأمر لصحيفة The Washington Post.

وحلَّ بولتون محل هربرت رايموند مكماستر في مارس/آذار الماضي، وانتُقد بسبب آرائه وتوجهاته السابقة. فقد كتب أعمدة رأي تناقش مزايا الهجوم الاستباقي على كوريا الشمالية وانتقد استراتيجية الولايات المتحدة تجاه إيران في حواراته.

وصرح مسؤولون كبار لصحيفة The Washington Post بأن معارضة بولتون للاستراتيجية الدبلوماسية للولايات المتحدة في أفغانستان، حيث تقترب الولايات المتحدة من عامها الثامن عشر من الحرب، قد أزعجت ترامب. 

وقال ترامب يوم الخميس 29 أغسطس/آب 2019 إنه سيخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 8600، وإن محادثات السلام مع طالبان لا تزال جارية.

خاصة أنه متهم بتسريب مضامين اجتماعات السلام

وأعرب كبار المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من أنشطة بولتون وتسريبات فريقه. ووفقاً لتصريح أحد المسؤولين في التقرير، طلب بولتون نسخة من اتفاقيات الولايات المتحدة مع طالبان ولكن زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان، رفض طلبه، فلم يتمكن من الاطلاع عليها إلا بحضور مسؤول كبير آخر.

وذكرت تقارير أن أحد المسؤولين قلل من حدة تداعيات هذا الموقف وقال إن النسخة أُرسلت في نهاية المطاف إلى مجلس الأمن القومي.

وقال مسؤول كبير لصحيفة The Washington Post: "فريقه مشهور بالفشل وإفشاء الأسرار".

وقال مسؤول كبير آخر: "سادت الفوضى على عدة مستويات لدرجة أن مستشار الأمن القومي لم يحضر، لكن الثقة على المحك".

ورداً على أسئلة صحيفة The Washington Post، قال بولتون إنه يرفض "بشكل قاطع التسريبات المتعلقة بي أو بأي شخص مصرح له بالتحدث إلى الصحافة".


تحميل المزيد