أطلقت الولايات المتحدة مبادرتها الأمنية البحرية المشتركة في الخليج، بدعمٍ من أستراليا والمملكة المتحدة والبحرين، مع استمرار تصاعُد التوترات مع إيران، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
وتقول الولايات المتحدة إن المبادرة مكلفة بحماية السفن التجارية في نطاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره ثُلث نفط العالم، بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في المضيق، الشهر الماضي يوليو/تموز.
تحالف أمريكي من أجل "ردع إيران" في مياه الخليج
وصرَّح مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، للمراسلين في البنتاغون، الأربعاء 28 أغسطس/آب 2019، بأن وجود الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، تمكنَ حتى الآن من ردع إيران عن القيام بالمزيد من الأفعال.
وقال إسبر: "لست متأكداً مما إن كنت جاهزاً لإعلان انتهاء الأزمة بعد؛ لكن الأمور جيدة جداً حتى الآن، ونأمل أن يستمر مسار الأمور في هذا الاتجاه" .
وقد أعلنت الولايات المتحدة قرارها بتشكيل قوة الحماية في يوليو/تموز، بعد أيام من إسقاط الجيش الإيراني لطائرة بدون طيار بالقرب من المضيق.
وقال الولايات المتحدة حينها إنَّ الطائرة كانت تحلق في المياه الدولية، فيما أصرَّت إيران على أنها أسقطتها فوق أراضيها" . وأُلقِيَ اللوم على إيران في الهجوم على ست ناقلات في المضيق أو بالقرب منها، وهي الاتهامات التي نفتها إيران.
وقد استمرَّت محاولات الولايات المتحدة لجذب حلفائها إلى المشاركة في تحالفها البحري الأمني لأسابيع؛ لكن لم ينضم إليه سوى المملكة المتحدة وأستراليا والبحرين.
دول "صديقة" لواشنطن رفضت المشاركة
ورفضت فرنسا الدخول، وكذلك فعلت ألمانيا، التي تخشى الانزلاق إلى حرب ضد إيران.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، أغسطس/آب، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الخارجية يسرائيل كاتس، أخبر زملاءه في لجنة الدفاع بالكنيست أن إسرائيل تساعد في المهمة البحرية.
وجاء رد القادة الإيرانيين قوياً على التقارير الإعلامية المشيرة إلى مشاركة إسرائيل، بما في ذلك الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال محذراً في 14 أغسطس/آب، إن من الأفضل للإسرائيليين "أن يتأكدوا من أمن مكانهم الذي هم فيه" .
وكانت المملكة المتحدة هي أول من انضمَّ إلى الولايات المتحدة في تحالفها البحري، فيما انضمّت البحرين بعدها في وقت مبكر من هذا الشهر. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أستراليا مشاركتها.
حيث أرسلت أستراليا سفينة حربية وطائرة مراقبة، وعدداً غير معروف من القوات المساعدة، فيما أرسلت المملكة المتحدة سفينتين حربيتين على الأقل. ولم يكن نوع المساعدة التي تقدمها البحرين واضحاً.