بعد أن وصفه بالديكتاتور وطالبه بالرحيل.. طالب أوغندي يقاضي رئيس بلاده بسبب حظره على تويتر

طالب أوغندي يقيم في الولايات المتحدة، رفع دعوى لمقاضاة الرئيس يوري موسفني، الذي حظره على تويتر، بعد أن وصف رئيس الدولة بأنّه "ديكتاتور".

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/28 الساعة 17:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/29 الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش
الطالب الأوغندي يتابع دراسته في جامعة هارفارد

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن طالباً أوغندياً يقيم في الولايات المتحدة، رفع دعوى لمقاضاة الرئيس يوري موسفني، الذي حظره على تويتر، بعد أن وصف رئيس الدولة بأنّه "ديكتاتور"، ثم قال إنَّ عليه أن يرحل.

وأضافت الصحيفة، الأربعاء 28 أغسطس/آب 2019، أن هيلاري إنوسنت تايلور سيجويا، وهو سفيرٌ عالمي للشباب وطالب ماجستير في العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، أكد في الدعوى أنَّ موسفني يمنعه من المحادثة عبر الإنترنت، من خلال حظره على تويتر. 

مما يجعله غير قادرٍ على رؤية أو الرد على التغريدات المنشورة في الصفحة الرسمية للرئيس (KagutaMuseveni@)، التي تُستخدم بوصفها منتدى عاماً لنشر المعلومات المتعلقة بأنشطة مكتبه العام -بصفته الرسمية- ومعرفة تعليقات المواطنين، وآرائهم. 

تصرُّف الرئيس الأوغندي "غير قانوني"

وتقدَّم سيجويا بالتماسٍ إلى القسم المدني بالمحكمة العليا في العاصمة كامبالا، ليعلن أن تصرف موسفني غير قانوني، وغير لائق من الناحية الإجرائية، وغير معقول أو منطقي. 

إذ مُنِعَ حسابه الخاص على تويتر (@HillaryTaylorVI) من متابعة، أو استعراض التغريدات، أو التواصل مع الصفحة، أو الإعجاب بالتغريدات، أو وسم الأصدقاء، أو إعادة إرسال التغريدات من حساب الرئيس.

وقال إنَّ موسفني -أو مساعديه- حظروا حسابه، يوم 30 يوليو/تمّوز 2019، دون إشعاره أو منحه فرصة الاستماع إلى رأيه. مما انتهك حقه في عدم التمييز الذي يضمنه الدستور، وحرّيته في إبداء الرأي والتعبير، وحقه في المشاركة بالشؤون الحكومية والأنشطة السلمية للتأثير على سياسات الحكومة.

كذلك تضمَّنت الدعوى القضائية اسمَي أوفونو أوبوندو، المتحدث باسم الحكومة، وأسان كاسينجي، مدير الجهاز السياسي في قوة الشرطة الأوغندية؛ اللذين حظرا سيجويا، في الـ20 من يوليو/تمّوز والثامن من أغسطس/آب على التوالي.

وقال سيجويا في شكواه القانونية التي قدَّمها يوم الإثنين، 26 أغسطس/آب: "إنَّ الإجراءات (غير المنطقية) لم تحمِ حريتي من الاضطهاد السياسي، و(منعتني من مزاولة) حقوقي المقبولة والمبرّرة بوضوح، وسط مجتمعٍ حر وديمقراطي" . 

حظر بسبب تفضيل الرئيس الغاني

وذكر مالي مابريزي كيوانوكا، الذي قدم الالتماس نيابة عن سيجويا، أنه من المحتمل أن حظر سيجويا من قبل الرئيس أو مساعديه، كان بعد الرأي النقدي الذي نشره في أبريل/نيسان، حين أخبر الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو بأنّه يفضل أن يكون هو رئيساً بدلاً من موسفني.

إذ كتب سيغويا، بعد أن قدَّم أكوفو أدو عرضاً تقديمياً عن الوحدة الإفريقية أمام مجموعةٍ من الطلاب في جامعة هارفارد: "أتمنى أن تحل محل رئيسنا الديكتاتور الأوغندي، الجنرال يوري كاغوتا موسفني، الذي ما زال في سدة الحكم منذ 33 عاماً. نحن نقول له لقد طفح الكيل، وعليه أن يترك الحكم" .

وقال كيوانوكا إنَّ سيجويا لم يُخطَر بالسبب الذي حظره من أجله موسفني، وأوفونو أوبوندو، وكاسينغي، وأضاف: "نريد من المحكمة أن تُنحِّي جانباً ما فعلوه، لأن أقواله لم تُسمع. نحن نحاول فقط تخمين السبب؛ هل هذا لأن سيجويا طلب من نانا أكوفو أدو رئيس غانا أن يحل محل موسفني، لأنه ديكتاتور منذ 33 عاماً؟ نحن رفعنا الدعوى بموجب المراجعة القضائية حتى تبُتَّ المحكمة في هذا القرار، الذي صدر دون محاكمةٍ عادلة" . 

سوابق الرئيس الأوغندي في معاقبة معارضيه على تويتر

وتأتي القضية بعد أقل من شهرٍ على صدور حكم بالسجن لمدة 18 شهراً على ستيلا نيانزي، الناشطة الحقوقية الأوغندية التي وصفت يوري موسفني بأنه "ديكتاتور قذر، ولم يعد يصلح للحكم" و "شاذ جنسياً"، بتهمة التحرُّش بالرئيس على شبكة الإنترنت، قبل تبرئتها من تهمة التواصل بالألفاظ الجارحة.

وقُبِضَ علي نيانزي، الباحثة السابقة بجامعة ماكيريري، في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، بعد نشر قصيدةٍ على فيسبوك اعتبرتها الدولة مسيئةً لموسفني ووالدته الراحلة.

وقال دون وانياما، السكرتير الصحفي الأول لموسفني، إنَّ الرئيس سيردّ فقط على دعوى سيجويا أمام المحكمة.

وقال كاسينغي إنَّ التعليق على هذه المسألة سيكون أمام المحكمة، وأضاف أنه سيقدم أسبابه بشأن حجب سيجويا في المحكمة "عندما أذهب للدفاع عن نفسي" .

ويمتلك حساب الرئيس على تويتر (@KagutaMuseveni) حوالي 1.1 مليون متابع، أما حساب (@OfwonoOpondo) فلديه 104,300 متابع، في حين يستحوذ حساب (@AKasingye) على 59,500 متابع فقط.

ورُفعت دعوى قضائية ضد دونالد ترامب في يوليو/تمّوز 2017، لحظره بعض الأشخاص على تويتر، وخسرها حين قضت المحكمة الفيدرالية بأنه انتهك التعديل الأول من الدستور.

علامات:
تحميل المزيد