أعلنت حركة مجتمع السلم، الحزب الإسلامي الأكبر بالجزائر، الإثنين 26 أغسطس/آب 2019، رفضها استقبال لجنة الوساطة والحوار التي باشرت لقاءات مع الطبقة السياسية لبحث سبل الخروج من أزمة المرحلة الانتقالية.
وقالت الحركة إنها تلقت رسالة من منسق لجنة الوساطة والحوار، كريم يونس، للاتفاق على موعد لعقد لقاء، لكنها اعتذرت عن ذلك.
وأضافت أنه لم يتم أي لقاء مع يونس لا في إطار رسمي أو غير ذلك.
ولم تقدم الحركة أسباب رفضها استقبال لجنة الوساطة والحوار التي شكلتها الرئاسة في يوليو/تموز 2019، والتقت خلال الأيام الأخيرة قيادة عدة أحزاب ومنظمات لبحث تفاصيل المرحلة الانتقالية.
غير أن عبدالرزاق مقري، رئيس الحركة، تحدث الأحد في اجتماع جمعه بكوادر من حزبه عن انتقادات للقاءات التي تجريها لجنة الحوار.
وقال مقري: "نحن مع حوار سيد وجاد للذهاب إلى انتقال ديمقراطي، وليس حواراً مفروضاً بالقوة والابتزاز".
وأضاف أنه "من يبحث عن التوافق فمرحباً به وسنكون خداماً له، ومن يريد غير ذلك فنحن جاهزون للمنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة".
ويواجه فريق الحوار انتقادات من أحزاب معارضة؛ حيث اعتبرت أن عمله يدور فقط حول حوار يفضي إلى انتخابات رئاسة، وأنه تجاهل مطالب الحراك برحيل رموز نظام بوتفليقة.
ورفضت قيادة الجيش، في أكثر من مناسبة، مقترح المرحلة الانتقالية، وأعلنت دعمها لفريق الحوار والوساطة، على أمل إجراء انتخابات رئاسية قريباً دون شروط مسبقة، مثل رحيل الحكومة.
وتعيش الجزائر، منذ 22 فبراير/شباط 2019، على وقع مسيرات شعبية، دفعت في 2 أبريل/نيسان الماضي بعبدالعزيز بوتفليقة (82 عاماً) إلى الاستقالة من الرئاسة.