تدابير أمنية مشددة بفرنسا مع انعقاد قمة «السبع»، 13 ألف شرطي وخلق منطقة معزولة

فرضت قوات الأمن في فرنسا طوقاً أمنياً حول مدينة بياريتز الساحلية، قُبيل انعقاد قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، اليوم السبت 24 أغسطس/آب 2019، حيث انتشر أكثر من 13 ألف شرطي، بالإضافة إلى إنشاء محكمة ابتدائية خاصة لمحاكمة أي شخص يرتكب مخالفات.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/24 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/24 الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش
بدء قمة مجموعة السبع في فرنسا - رويترز

فرضت قوات الأمن في فرنسا طوقاً أمنياً حول مدينة بياريتز الساحلية، قُبيل انعقاد قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، اليوم السبت 24 أغسطس/آب 2019، حيث انتشر أكثر من 13 ألف شرطي، بالإضافة إلى إنشاء محكمة ابتدائية خاصة لمحاكمة أي شخص يرتكب مخالفات.

وأُفرغ المركز التاريخي لإقليم الباسك من السياح أمس الجمعة، 23 أغسطس/آب، قبل وصول قادة الاقتصادات الأكبر في العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، الذين سيعقدون محادثات على مدار ثلاثة أيام حول القضايا العالمية، بدءاً بحالة الطوارئ المناخية وحتى الحروب التجارية.

وطُلب من راكبي الأمواج الخروج من الماء في الشاطئ الرئيسي Grande Plage والذهاب لمكان آخر على الساحل، كما أُجبرت المراكب الشراعية أيضاً على الابتعاد عن المكان.

إغلاق المطار

وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن السلطات ستُغلق محطة القطار والمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع، لخلق منطقة معزولة في وسط  المدينة، في وقت تُنفذ فيه عمليات تفتيش على الطرق على الحدود الإسبانية، فضلاً عن تمركز الشرطة حول المدينة وفوق المباني.

ورغم أن السلطات قد حظرت المظاهرات وأغلقت المدينة، فالقوّات في حالة تأهب لأي تجمعات أخرى في المنطقة للمتظاهرين أو الفوضويين المناهضين للحكومة المنتمين لحركة السترات الصفراء.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر: "الهدف من ذلك هو توفير أقصى درجات الأمن مع أقل اضطراب ممكن، لن نتساهل مع أي اضطرابات، وإذا حدث فسوف نتعامل (معه)" .

وأُنشئت محكمة ابتدائية خاصة، تضم 17 مدعياً عاماً وزنازين يمكنها استيعاب ما يصل إلى 300 شخص، لمحاكمة المقبوض عليهم.

وفي مطلع هذا الأسبوع أُلقي القبض على 5 أشخاص، بينهم منتمون لمجموعة "بلاك بلوك" المناهضة للرأسمالية، لنشرهم رسائل عبر الإنترنت، تشجع على شنِّ هجمات على فندق يقيم به أفراد الشرطة خلال القمة.

وحذرت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة، 23 أغسطس/آب، من أن "الإنشاء السريع لزنازين الاحتجاز أمام محكمة "بايون"، ووصول العديد من المدعين العامين والقضاة الإضافيين هو إشارة إلى تدابير ربما تؤدي إلى عمليات اعتقال عشوائية واسعة النطاق والإسراع في إجراءات المحاكمة" .

مظاهرات متوقعة

وشبه بعض السكان المحليين إغلاق مدينة بياريتز في ذروة موسم العطلات، بمحاولة عقد قمة دولية في مدينة "كان" خلال المهرجان السينمائي. لكن السلطات قالت إن الاهتمام الدولي سيجلب مزيداً من السياح في المستقبل، خاصة الأمريكيين والكنديين.

وستُنظم الجمعيات الخيرية والمنتمون لحملات تغير المناخ وبعض الجماعات اليسارية الأخرى مظاهرة حاصلة على تصريح اليوم السبت، 24 أغسطس/آب، لكن على بعد 19 ميلاً (30 كيلومتراً) من مكان انعقاد القمة، حيث يجتمع القادة في فندق Hôtel du Palais الفاخر.

ومن المتوقع أن يُنظم آلاف الأشخاص مسيرة من بلدة أُنْداي الساحلية، عبر الحدود إلى مدينة إيرون الإسبانية، حيث يُتوقع أن يكون بانتظارهم 3 آلاف شرطي آخر.

ودعت عدة مجموعات تنتمي إلى حركة السترات الصفراء إلى تنظيم مظاهرات في فرنسا، اليوم السبت، لكنها لم تحدد المكان.

وسُئِل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الأسبوع، عمَّا إذا كانت مجموعة الدول السبع الكبرى تشبه الآن برجاً عاجياً من الزعماء المنعزلين عن الشعوب وبقية العالم، فقال إن القمة ستبحث خلق مساحات من الحوار، وسيتاح لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المشاركة في بعض أعمال القمة.

علامات:
تحميل المزيد