سيطرت قوات النظام السوري، الخميس 22 أغسطس/آب 2019، بدعم من الطيران الروسي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، رغم وقوع المدينة ضمن منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري صوراً وفيديوهات قالت إنها تعود لضباط وعناصر من جيش النظام، رفقة ضباط روس داخل المدينة التي انسحبت منها المعارضة السورية قبل يومين، بعد معارك عنيفة.
عسكريون روس في خان شيخون
وبعد أشهر من عدم تمكُّن جيش النظام السوري من إحراز تقدُّم يُذكَر على الأرض وتكبده خسائر فادحة، ألقت روسيا بثقلها وراء الحملة، التي بدأت تتصاعد في أواخر أبريل/نيسان، وشنَّت آلاف الغارات والضربات الجوية على شمال حماة وجنوب إدلب الخاضعين لسيطرة المعارضة فيما وصفه خبراء عسكريون غربيون وشخصيات معارضة بأنه تطبيق "لاستراتيجية الأرض المحروقة".
ولم يعُد وجود قوات روسية تقاتل على الأرض سراً ولا مجرد تقارير بعد أن نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف إقراره يوم الثلاثاء بوجود عسكريين روس على الأرض في محافظة إدلب.
وكان الجيش الروسي يقلل في السابق من دوره المباشر في الحملة التي قالت مصادر استخباراتية غربية إنه استخدم فيها مرتزقة وقوات خاصة كما أدار معارك.
القصف الكيماوي على خان شيخون
وأوضح مراسل وكالة الأناضول أن القوات المهاجمة سيطرت اليوم على قرية ترعي وتلتها شمال شرق خان شيخون، وأحكمت الحصار على المدينة الاستراتيجية.
واستهدف النظام السوري في 4 أبريل/نيسان 2017 خان شيخون بالأسلحة الكيماوية، ما أسفر عن مقتل 100 مدني على الأقل.
وأعلن النظام السوري استئناف عملياته العسكرية في المنطقة، رغم إعلانه الالتزام بوقف إطلاق النار خلال مباحثات أستانة التي جرت مطلع الشهر الجاري.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها لاتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018 بمدينة سوتشي الروسية.