قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء 21 أغسطس/آب 2019، إن بلاده يمكن أن تأتي أيضاً بأفعال "غير متوقعة" رداً على سياسات الولايات المتحدة "غير المتوقعة" في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقال ظريف، في كلمة أمام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: "التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى. لا يمكن للرئيس ترامب أن يأتي أفعالاً غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بأفعال متوقعة" .
ومضى قائلاً: "عرب الخليج لا يمكن أن يحققوا الأمن بإنفاق مليارات الدولارات على شراء أسلحة الغرب… والوجود العسكري الأجنبي مهما بلغ حجمه لا يمكن أن يحول دون زعزعة الأمن".
وأضاف أن بلاده ستظل ملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي.
وقال ظريف رداً على سؤال من أحد الصحفيين: "معاهدة عدم الانتشار النووي إحدى دعائم الشرعية الدولية وسنواصل الالتزام بعدم الانتشار النووي" .
انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، قبل عام من الآن وفرضت عقوبات على الأخيرة؛ ما تسبب بتصاعد التوتر في المنطقة، وسط تهديدات إيرانية بالعمل على وقف صادرات الخليج النفطية والتحلل من التزاماتها النووية تدريجياً.
وتتهم الولايات المتحدة ودول خليجية إيران باستهداف ناقلتي نفط قرب هرمز، في يونيو/حزيران الماضي، ومحطتين لضخ الخام في السعودية قبل ذلك بأقل من شهر، فضلاً عن دعم جماعة "الحوثي" اليمن؛ وهو ما تنفيه طهران.
وأُبرم الاتفاق النووي عام 2015، بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا؛ بالإضافة إلى ألمانيا، ورُفعت بموجبه عقوبات دولية عن طهران مقابل تقييد برنامجها النووي.
إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبرت أن الاتفاق "سيئ"، وخرجت منه بهدف التفاوض على صيغة جديدة بقيود أكبر، تشمل البرامج الصاروخية والتدخلات الإقليمية لإيران.