قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن تقرير لمكتب المحاماة "Appleby"، إن الإمارات وقَّعت عقداً بمليارات الدولارات مع إسرائيل، من أجل الحصول على طائرات تجسس متطورة.
وأوضحت الصحيفة، الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2019، أن هذه الصفقة السرية "بدأ العمل على نسجها منذ 10 سنوات، ووصلت قيمتها إلى نحو 3 مليارات دولار" .
وأضافت أن إسرائيل كانت الجانب السري فيها، عن طريق رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي، وأن الإمارات تسلَّمت بالفعل واحدة من تلك الطائرات.
وذكرت "هآرتس"، وفق وثائق مسرَّبة حصلت عليها، أن جزءاً من ثمن هذه الصفقة تم دفعه نقداً. وأشارت إلى ارتباط أسماء مسؤولين كبار في الإمارات بهذه الصفقة.
وأشار التقرير إلى أن الصفقة تشتمل على طائرتي تجسس، تم تزويد الإمارات بإحداهما قبل نحو عام. وبعد تركيب المنظومات فيها بدأت في الأسابيع الأخيرة القيام برحلات جوية، تمهيداً لتسليمها النهائي لجيش الإمارات في السنة المقبلة.
تطبيع الإمارات مع إسرائيل في أكثر من مجال
ويوم الخميس 15 أغسطس/آب 2019، كشفت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، عن اجتماعات سرّية عُقدت بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، للتنسيق من أجل مواجهة "الخطر الإيراني" .
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين على اطِّلاعٍ على الدبلوماسية السرية، أنَّ إسرائيل والإمارات العربية المتحدة عقدتا اجتماعاتٍ سرية بترتيب من الولايات المتحدة الأمريكية، في الأشهر الأخيرة، لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود، لمكافحة ما يراه البَلَدان تهديداً متزايداً تمثله إيران لكلٍّ منهما.
وتولَّى عقد هذه الاجتماعات بريان هوك، المسؤول الأعلى لشؤون إيران في وزارة الخارجية الأمريكية، وهي أحدث علامة على الإذابة المطردة للجليد الواقع بين إسرائيل ودول الخليج العربي، والتي نتجت إلى حدٍّ كبير عن عدائهما المشترك تجاه طهران، ومحاولاتها لنشر نفوذها الإقليمي.
وقال مسؤول أمريكي إنَّ الاجتماع الأول عُقد في ربيع هذا العام، بينما عُقد اجتماع آخر في الآونة الأخيرة، في حين تتعذَّر معرفة مواعيد ومواقع الاجتماعات غير المعلنة. وقال مسؤولون إنَّ وجودَهم كان معروفاً لعدد قليل من الناس داخل الحكومة الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ لإسرائيل صلات دبلوماسية مع الدول العربية فقط من خلال مصر والأردن، إذ لا تزال الخلافات التاريخية قائمةً مع هاتين الدولتين، وكذلك الدول العربية الأخرى، خصوصاً حول الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.