قالت شركة تابعة لروس-أتوم النووية الروسية إن الوحدة الرابعة بمحطة بيلويارسك للطاقة النووية في جبال الأورال أغلقت الأحد 18 أغسطس/آب بعد استجابة "خاطئة" من جانب نظام السلامة.
محطة نووية روسية تغلق إحدى وحداتها
وأضافت أن إغلاق الوحدة تم في الساعة 09.15 بالتوقيت المحلي (0415 بتوقيت غرينتش).
وقالت شركة (روس إنرجو أتوم) في بيان "تم الإغلاق بناء على خوارزميات روتينية" وأضافت أن مستوى الإشعاع في المحطة والمنطقة المحيطة بها يتماشى مع المعدلات المعتادة.
وتم افتتاح المحطة عام 1964.
وكانت محطة روسية للطاقة النووية إلى الشمال الغربي من موسكو أغلقت الشهر الماضي ثلاثاً من وحدات التوليد الأربع بها بعد عطل في محول كهربائي. وعادت الوحدات للعمل بعد ذلك.
يأتي ذلك بعد الإعلان عن انفجار سابق في قاعدة عسكرية
حيث أعلنت روسيا، الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2019، أن مستويات الإشعاع ارتفعت من 4 إلى 16 مرة عن المستويات الطبيعية في مدينة سفرودفنسك، شمالي البلاد وقت وقوع انفجار بقاعدة عسكرية الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن هيئة مراقبة الأحوال الجوية (روسغيدرومينت) أن ذلك الارتفاع كان مؤقتاً وارتبط بالانفجار الذي وقع يوم 9 أغسطس/آب 2019، وعادت الأمور إلى مستوياتها الطبيعية. وأضافت الهيئة أنه ليست هناك مخاطر صحية على سكان المنطقة حالياً.
وكانت مؤسسة "روس آتوم" الروسية للطاقة النووية قد أعلنت، السبت 10 أغسطس/آب، أن صاروخاً انفجر أثناء الاختبار، دون الكشف عن تفاصيل حول نوعية ذلك الصاروخ.
وقالت المؤسسة في بيان نقلته وسائل إعلام محلية: "تم اختبار الصاروخ على منصة بحرية وبعد الانتهاء من الاختبار، اشتعل الوقود الصاروخي، ثم أعقبه انفجار". وأضافت أن الانفجار أسفر عن مقتل شخصين وجرح 15 آخرين.
وعاد شبح انفجار مفاعل تشيرنوبيل من جديد؛ إذ حدث انفجار نووي قاتل في قاعدة صواريخ روسية، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا الانفجار وما علاقة قاعدة الصواريخ بالانفجارات النووية، وما حقيقة السلاح النووي السري الذي تحضره روسيا؟
ولم يكن توقيت الانفجار الذي جاء بعد فترة قصيرة من عرض مسلسل تشيرنوبيل الشهير هو الأمر المثير للقلق فقط.
وقد تكتمت روسيا في البداية على طبيعة الانفجار
وإن طريقة تعامل السلطات الروسية مع الانفجار والتي ظهرت للمتابعين أنها لا تختلف كثيراً مع طريقة تعامل الاتحاد السوفيتي مع كارثة تشيرنوبيل في الثمانينيات هي ما ضاعف قلق السكان المحليين.
فبعد أيام من الصمت المطبق كشفت موسكو بعض تفاصيل الانفجار الذي وقع بقاعدة لإطلاق الصواريخ: طابع نووي وقتلى.
وحاولت السلطات الروسية كعادتها التقليل من خطورته، بيد أن حذف مقال لبلدية المدينة التي وقع بالقرب منها الانفجار رفع مستوى الشكوك.
ولم تنشر السلطات حتى الآن سوى القليل من التفاصيل عن الحادث في قاعدة نيونوكسا التي افتتحت في 1954، والمتخصصة في اختبار الصواريخ للأسطول الروسي. وتجرى فيها خصوصاً تجارب حول الصواريخ الباليستية.