أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم السبت 17 أغسطس/آب 2019، تنفيذ هجمات "بعشر طائرات مسيّرة"، استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة "أرامكو" جنوب شرقي السعودية، فيما قال مصدر سعودي إن إنتاج النفط لم يتأثر بالهجوم.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة عن المتحدث باسم قواتها يحيى سريع، قوله إن سلاح الجو المسير "نفذ أكبر عملية هجومية على العمق السعودي منذ بدء العدوان (عمليات التحالف) على اليمن (عام 2015)"، بحسب تعبيره.
وأضاف سريع أن "عشر طائرات مسيّرة استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة"، لافتاً إلى أن "حقل ومصفاة الشيبة يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة، ويتسع لأكثر من مليار برميل".
وتوعّد المتحدث الحوثي السعوديةَ والتحالفَ العربي "بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر العدوان".
وجدد سريع دعوته "لكل الشركات والمدنيين بالابتعاد الكامل عن كل المواقع والأهداف الحيوية بالمملكة، لأنها أصبحت أهدافاً مشروعة ويمكن ضربها في أي وقت".
وأضاف: "بنك أهداف القوات المسلحة يتسع يوماً بعد آخر"، مشدداً على أنه "لا خيار أمام قوى العدوان والنظام السعودي إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني"، وفق تعبيره.
ضرر جراء الهجوم
ولم يصدر تعليق رسمي من الرياض على الهجوم، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر سعودي -لم تذكر اسمه- قوله إن "إنتاج النفط الخام والعمليات في حقل الشيبة لم يتأثرا بعد هجوم للحوثيين"، مشيراً إلى أن "محطة للغاز لحقت بها أضرار طفيفة للغاية نتيجة للهجوم وتمت السيطرة على حريق وإخماده"، بحسب قوله.
وأضاف أنه لم تُسجل إصابات بسبب الهجوم، وقدم رواية مغايرة لما قاله الحوثيون عن عدد الطائرات التي شنت الهجوم، وقال إن الهجوم على الأرجح نُفذ بـ 3 طائرات مسيّرة فقط.
وكثف الحوثيون مؤخراً هجماتهم بالطائرات المسيّرة على مواقع عسكرية ومدنية سعودية، حيث تحدثت الجماعة عن وجود بنك يضم 300 هدف داخل الأراضي السعودية.
وفي مايو/أيار الماضي أعلن الحوثيون شن هجوم مماثل بسبع طائرات مسيرة قالت إنه استهدف شركة "أرامكو"، فيما أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح حينها تعرض محطتي ضخ لخط أنابيب ينقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات "درون" مفخخة.