قالت تقارير إعلامية إن قصفاً جوياً روسيّاً استهدف قرية بمنطقة "خفض التصعيد" في إدلب السورية، الجمعة 16 أغسطس/آب 2019، متسبباً في مقتل 13 شخصاً بينهم نساء وأطفال، في حين أصيب 20 آخرون.
وفي وقت سابق من الجمعة أيضاً قُتل مدنيان على الأقل وجُرح 23 آخرون، في قصف جوي للنظام السوري على منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد، وفق مسؤول محلي.
واستهدفت طائرات النظام مدينتي خان شيخون وأريحا، وبلدة بداما، وقرى معرتحرمة وحيش وركايا والغدفة بريف إدلب الجنوبي، ومدينتي كفر زيتا واللطامنة وقرية لطمين بريف حماة الشمالي.
وقال مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني في إدلب، لـ "الأناضول"، إن مدنياً قُتل في القصف على مدينة أريحا، في حين قُتل الآخر بالقصف على قرية حيش. وأوضح أن 23 مدنياً جُرحوا في القصف على المناطق المذكورة.
من جانبه أوضح مرصد تعقُّب الطيران التابع للمعارضة على حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي، أن طائرات روسية نفذت غارات على قرية الكبينة بريف اللاذقية، وقرى ترعي وسجنة وركايا بريف إدلب، وجميعها تقع ضمن منطقة خفض التصعيد.
واستأنفت قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في المنطقة رغم إعلانها التزام وقف إطلاق النار، خلال مباحثات أستانا التي جرت مطلع الشهر الجاري.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية.
وكشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير، عن مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/ نيسان 2019، وحتى 27 يوليو/تموز الماضي.