كانت مكلفة بتدمير مقرات «النصرة».. النظام السوري يعترف بخسارته طائرة حربية ويجهل مصير طيّاره

قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) التابعة للنظام، إن مصدراً عسكرياً سورياً أكد أن جماعات المعارضة المسلحة أسقطت طائرة حربية سورية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/14 الساعة 21:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/14 الساعة 21:28 بتوقيت غرينتش
مخلفات هجوم النظام على مدينة إدلب/ رويترز

قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) التابعة النظام السوري إن مصدراً عسكرياً سورياً أكد أن جماعات المعارضة المسلحة أسقطت طائرة حربية سورية، الأربعاء 14 أغسطس/آب 2019، في محافظة إدلب.

وذكر المصدر أن الطائرة كانت مكلفة بتدمير مقرات جماعة جبهة النصرة، وأن مصير الطيار لا يزال مجهولاً. وأعلنت جماعة هيئة تحرير الشام أنها أسقطت طائرة حربية في وقت سابق الأربعاء.

وذكرت مصادر بالمعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة أسقطت طائرة حربية تابعة للحكومة السورية في محافظ إدلب اليوم مع تضييق القوات الحكومية التي تدعمها روسيا الخناق على بلدة ذات أهمية استراتيجية.

هيئة تحرير الشام وراء إسقاط الطائرة الحربية

وأفادت هيئة تحرير الشام بأن مقاتليها أسقطوا طائرة حربية من طراز سوخوي-22 كانت قد أقلعت من قاعدة جوية بمحافظة حمص.

وسقطت الطائرة قرب خان شيخون، وهي بلدة تسيطر عليها المعارضة وتعرضت لهجوم بغاز السارين في 2017 وتواجه حالياً هجوماً حكومياً تسانده روسيا.

وانتزعت القوات الحكومية السيطرة على أراض جديدة من قوات المعارضة قرب خان شيخون، الأربعاء، متقدمة لمسافة تبعد بضعة كيلومترات من البلدة. وأبلغ قائد بالمعارضة رويترز بأن البلدة، التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2014 "في خطر كبير".

وأودى الهجوم بغاز السارين على خان شيخون عام 2017 بحياة العشرات ودفع الرئيس دونالد ترامب لتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة جوية سورية قالت الولايات المتحدة إن الهجوم انطلق منها.

وأفاد تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن الحكومة السورية هي المسؤولة عن إطلاق غاز السارين بالبلدة في الرابع من أبريل/نيسان 2017. وتنفي دمشق استخدام مثل هذه الأسلحة.

ليست المرة الأولى

وسبق أن أسقطت المعارضة السورية عدة طائرات حكومية خلال الحرب التي خرجت من رحم انتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011.

ولم يوضح بيان تحرير الشام كيفية إسقاط الطائرة. وقال المرصد السوري إنه تم استخدام مدافع رشاشة ثقيلة.

وشمال غرب إدلب جزء من آخر معقل كبير تحت سيطرة معارضي الرئيس بشار الأسد.

وبذلت القوات الحكومية جهوداً كبيرة لتحقيق مكاسب في المنطقة خلال هجوم بدأ في أواخر أبريل/نيسان. ومنذ انهيار وقف قصير لإطلاق النار هذا الشهر، تمكنت من السيطرة على عدة مواقع مهمة بينها بلدة الهبيط يوم السبت.

بينما تواصل قوات النظام هجومها على إدلب

ويهدد التقدم نحو خان شيخون بتطويق آخر جيب متبقٍّ من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة حماة المجاورة ويشمل بلدات مورك وكفر زيتا واللطامنة.

وقال مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا إن موجة العنف الجديدة في شمال غرب البلاد تهدد حياة الملايين بعد مقتل أكثر من 500 مدني منذ أواخر أبريل/نيسان.

وتحرير الشام هي أحدث تجسيد للجماعة التي كانت تعرف سابقاً بجبهة النصرة، والتي كانت الجناح الرسمي للقاعدة في الصراع السوري إلى أن انفصلا عام 2016.

تحميل المزيد