انتشرت صورة لرجل مصري يؤدي صلاة عيد الأضحى على دراجة هوائية، بكثرة على الشبكات الاجتماعية، بين ساخرٍ منها، وبين مؤكدٍ لصحة صلاته.
ولم يعرف رواد الشبكات الاجتماعية قصة الرجل والدافع وراء صلاته على الدراجة، أو تأثير نشرهم الصورة عليه وعلى أسرته، إذ سببت مشاكل صحية له ونفسية لأسرته.
مريض لا يستطيع السجود
قالت صحيفة "مصراوي" إنها تواصلت مع صاحب الصورة المدعو محمد، والذي أكد أنه يعاني مشاكل في قدمه وركبته ولا يستطيع السجود أو الركوع ولم يتمكن من الحصول على كرسي في الخلاء، إذ وصل متأخراً إلى مساكن الشركة التي يعمل بها في مدينة المحلة الكبرى بالغربية، فقرر الصلاة على الدراجة التي كان يقودها.
وقال محمد البالغ من العمر 60 عاماً إنه تفاجأ بانتشار صورته، ثم انتشار شائعات عن وفاته وطلاق إحدى بناته، لكنه لفت إلى أن هذه الشائعات سببت هجوماً عليه من الأهالي دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك، وطالب بمعرفة الحقيقة دون الانسياق وراء الشائعات.
ابنته: والدي أصيب بجلطة، وحدثت مشاكل مع أزواجنا أنا وأخواتي
فيما انتشرت رواية عبر فيسبوك لسيدة تقول إنها ابنة صاحب الصورة، التي سببت مشاكل صحية لوالدها واجتماعية لهم بعد انتشارها، وقد نقلت الرواية صحيفة "القدس العربي".
إذ كتبت: "أنا من مدينة المحلة الكبرى، ووالدي كان يصلي صلاة العيد في مساكن شركة مصر، وكان يركب دراجته، والتقط شاب صورة له، وأسرتنا تعرضت لفضيحة، بعد انتشار الصورة على الصفحات الخاصة بأخبار مدينة المحلة".
وأضافت: "نحن بنات وكلنا متزوجات، وأخواتي حدث بينهن وبين أزواجهن مشكلات، بعدما سخر أزواجهن من الصورة، وحالياً لي شقيقة تشاجرت مع زوجها، وبات طلاقها أمراً وارداً".
وتابعت: "للأسف مدينة المحلة صغيرة، ووالدي أصيب بجلطة أسفرت عن شلل في نصف جسده الأيسر".
دعاة: صلاته صحيحة، وناشرو الصورة يتحملون مسؤولية مرضه
انتقد الخطيب بوزارة الأوقاف، عبدالله رشدي، كل من نشر الصورة، وأكد صحتها بنسبة 100%، لافتاً إلى أن صلاة العيد نافلة، وبالتالي يجوز للمسلم أن يُصلي جالساً إما على كرسي أو دراجة، وله نصف الأجر.
وقال في تصريح لصحيفة "دنيا الوطن" المصرية إن الرجل حصل على نصف أجر من يصلي قائماً، وأكد أن ما فعله ليس حراماً ولا عيباً ولا يدعو للسخرية، لافتاً إلى أن النبي محمد كان يصلي السنن على دابته، بينما يصلي الفريضة قائماً، وهو الأمر المتفق عليه في المذاهب الأربعة.
فيما نقل موقع "روسيا اليوم" منشوراً عن شخص يدعى صالح محمد عبدالحميد، قالت إنه عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أعلن فيه عن إصابة الرجل بجلطة في المخ، وحمّل كل من ساهم في نشر الصورة مسؤولية ذلك.
وأوضح في منشوره أن صلاة الرجل صحيحة وجائزة، وليست باطلة كما قال منتقدو الصورة، واعتبر أن الحكم ببطلان الصلاة جهل بأحكام الشريعة.