أُعفي عمدة طهران السابق محمد علي نجفي، من عقوبة الإعدام بعدما أدين بقتل زوجته ميترا أستاد. العفو عن نجفي جاء بطلب من عائلة الضحية، بحسب ما أكد شقيقها، الأربعاء 14 أغسطس/آب 2019، على إنستغرام.
وفي إيران يمكن للعائلات أن تطلب عقوبة الإعدام كـ "جزاء" على قتل أحد أفرادها بموجب مبدأ "القصاص" (أي العين بالعين)، وهو ما قامت به عائلة ميترا أستاد. لكن شقيقها مسعود أستاد أكد، الأربعاء، في منشور على موقع إنستغرام أن العائلة قررت العفو عن نجفي.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إيرنا" إن محامي العائلة محمود حجي لوي قد أكد قرار العائلة.
وفي منشوره، أكد أستاد "أبي وأمي ومهيار (ابن ميترا أستاد) يعفوان عن محمد علي نجفي" بعد وساطة ضمت عدة أشخاص. وأعرب عن أمله في أن "يكفر (نجفي) عن ذنوبه".
ولا يزال رئيس بلدية طهران السابق مسجوناً، إذ حكم عليه بالسجن لعامين لحيازته سلاحاً بطريقة غير قانونية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت عقوبة الإعدام بحقه ستخفف إلى عقوبة بالسجن.
حكم بإعدام عمدة طهران السابق بعد اعترافه بقتل زوجته
وأصدر القضاء الإيراني، يوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2019، حكماً بإعدام محمد علي نجفي، عمدة طهران السابق المستشار السابق للرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد إدانته بقتل زوجته.
وقالت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية نقلاً عن متحدث باسم السلطة القضائية، قوله: "إن المحكمة قضت بإعدام النجفي". مشيرةً إلى أنه اعترف للشرطة بقتل زوجته ميترا أستاد، بعد اتهامه لها بأنها كشفت أسراره الشخصية.
وكان نجفي قد سلّم نفسه للشرطة في 28 مايو/أيار الماضي، وأنهت المحكمة في طهران الجلسة الثالثة من محاكمة نجفي وسط إصرار من عائلة المجني عليها، ميترا أستاد، بإعدامه شنقاً.
وسبق أن عُثر على جثة زوجة نجفي، في حوض الاستحمام في شقة الزوجين، في قضية أثارت اهتماماً كبيراً وضجة واسعة في إيران.
ونقلت وسائل إعلام حينها عن السياسي الإصلاحي المخضرم قوله إنه أشهر مسدسه على زوجته أثناء مشاجرة، بغرض التهديد فقط، وإنها قتلت بالرصاص نتيجة خطأ، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
في قضية حظيت بمتابعة إعلامية كبيرة
وحظيت محاكمة نجفي بتغطية واسعة ومفصلة في وسائل الإعلام الرسمية، في بلد نادراً ما يتم فيه تسليط الضوء على فضائح متعلقة بالسياسيين وعلى شاشات التلفزيون على وجه الخصوص.
يُذكر أن نجفي، وهو أحد المقرَّبين من روحاني، وعمدة طهران السابق، استقال من منصبه في عام 2018، بعد أن انتقده متشددون بسبب مقطع مصور يظهر حضوره عرضاً راقصاً لفتيات صغيرات في مدرسة.
وشغل محمد علي نجفي منصب وزير التربية في حكومة الرئيس الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وتولَّى لفترة وجيزة منصب مساعد الرئيس الحالي، وفي 2017 انتخب لرئاسة بلدية طهران.
وتزوّج نجفي من أستاد من دون أن يطلق زوجته الأولى، وهو أمر غير معتاد في إيران، حيث إن تعدد الزوجات مسموح به قانوناً، لكنه غير محبذ اجتماعياً. وأثارت القضية اهتماماً كبيراً في إيران، حيث غطتها وسائل الإعلام الرسمية بشكل واسع.
وانتخب نجفي رئيساً لبلدية طهران في أغسطس/آب 2017، لكنه استقال في أبريل/نيسان 2018، بعد تعرضه لانتقادات من المحافظين بسبب حضوره حفلاً راقصاً لطالبات مدرسة.