إيران تنفي توقيع أية «تسوية» مع السعودية بخصوص كارثة مِنى في حج عام 2015

نفت إيران أن تكون قد وقّعت اتفاقية مع المملكة العربية السعودية تفيد بقبولها تحمل المسؤولية عن كارثة مِنى التي وقعت في موسم الحج عام 2015،

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/13 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/13 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
حادث تدافع منى أودى بحياة أكثر من 700 حاج/ أرشيف

نفت إيران أن تكون قد وقّعت اتفاقية مع المملكة العربية السعودية تفيد بقبولها تحمل المسؤولية عن كارثة مِنى التي وقعت في موسم الحج عام 2015، وأودت بحياة أكثر من 700 حاج أغلبهم كانوا يحملون الجنسية الإيرانية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلاً عن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، الثلاثاء 12 أغسطس/آب 2019، قوله إن السلطات الإيرانية لن تتراجع في الدفاع عن دماء حادثة تدافع منى في موسم الحج عام 2015. 

إيران لم تتنازل عن حق ضحايا كارثة مِنى

وأضاف رشيديان، قائلاً: "إيران لم توقع على أي اتفاق مع السعودية بشأن مطالبتها بحقوق دماء ضحايا حادثة منى". ووصف ادعاءات شقيق السفير الإيراني السابق في لبنان الذي كان من بين ضحايا حادثة منى، بأنها "مجرد كذبة" .

وأوضح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أن مذكرات التفاهم الموقعة مع السلطات السعودية واضحة وليس لها سر، معتبراً أن الشرط الأول من جميع اتفاقياتنا هو الحفاظ على كرامة وسلام وأمن الحجاج الإيرانيين.

من جانبه، قال رئيس بعثة الحج الإيرانية حجة الإسلام عبدالفتاح نواب: "إننا لم ننس شهداء المسجد الحرام ومنى ومن واجبنا جميعاَ متابعة الموضوع" .

وفي تصريح أدلى به للصحفيين، قال نواب إن "من مسؤوليتنا جميعاً متابعة هذه القضايا، ولقد قام المسؤولون المعنيون لغاية الآن بالكثير من المتابعات، ومنهم ممثل الولي الفقيه في حينه والمسؤولون في منظمة الحج والزيارة" .

وأضاف: "رغم بعض التأخر الحاصل في متابعة الموضوع بسبب قطع العلاقات بين البلدين، لكننا نأمل بالوصول إلى النتيجة في ظل المتابعات التي تجري والمراسلات التي أجراها رئيس منظمة الحج مع وزير الحج السعودي والاجتماعات التي ستعقد بعد أيام الحج في مكة المكرمة" . 

وتنتظر تعويضاً مالياً من السعودية للضحايا

وتطالب إيران نظيرتها السعودية بتعويضات لضحايا حادث تدافع وقع في منى للحجاج الإيرانيين، في سبتمبر/أيلول عام 2015، وأودى بحياة أكثر من 700 حاج أغلبهم كانوا يحملون الجنسية الإيرانية.

وتقول إيران إن 465 من مواطنيها راحوا ضحية هذه الحادثة وهو العدد الأكبر للحجاج الضحايا مقارنة مع الدول الأخرى.

وكان مرتضى ركن آبادي، شقيق السفير الإيراني السابق في لبنان، قال إن إيران وقعت وثيقة مع المملكة العربية السعودية، العام الماضي، تقضي بقبولها تحمل المسؤولية عن حادثة منى.

وقال ركن آبادي، في برنامج تلفزيوني، إن مسؤولي الجمهورية الإسلامية وقّعوا العام الماضي في السعودية على وثيقة تؤكد مسؤولية الإيرانيين في حادثة منى، حيث وقع مسؤولونا عليها، لكي يُفتح باب الحج مجدداً مع الرياض. كما صرح شقيق السفير الإيراني، والذي راح شقيقه ضحية في الحادث، بأنه "سوف ينشر وثائق هذا الاتفاق بين إيران والسعودية قريباً"

تحميل المزيد