الإمارات تدعو للتهدئة في عدن مع اقتراب القتال من قصر الرئاسة، وانشقاق قيادي عن الحكومة

دعت الإمارات، اليوم السبت 10 أغسطس/آب 2019، إلى وقف التصعيد في مدينة عدن، التي تشهد اشتباكات بين قوات حكومية، ضد قوات الحزام الأمني المدعومة "إماراتياً"، والموالية للانتقالي الجنوبي، في وقت اقتربت فيه الاشتباكات من القصر الرئاسي.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/10 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/10 الساعة 12:43 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة للانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات/ رويترز

دعت الإمارات، اليوم السبت 10 أغسطس/آب 2019، إلى وقف التصعيد في مدينة عدن، التي تشهد اشتباكات بين قوات حكومية، ضد قوات الحزام الأمني المدعومة "إماراتياً"، والموالية للمجلس للانتقالي الجنوبي، في وقت اقتربت فيه الاشتباكات من القصر الرئاسي. 

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، دعا إلى وقف التصعيد العسكري في مدينة عدن بجنوب اليمن، مشيراً إلى أن الجهود يجب أن تتركز على مواجهة الحوثيين. 

ومنذ يوم الأربعاء الماضي تخوض قوات الحكومة ممثلة بألوية الحماية الرئاسية وبعض الوحدات العسكرية، معارك ضارية في عدن، ضد تابعة للمجلس الانتقالي في الجنوب. 

واندلعت المواجهات غداة دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي أنصاره والقوات الموالية له إلى اقتحام القصر الرئاسي وإسقاط الحكومة، على إثر مقتل قيادي بارز وجنود في "الحزام الأمني"، في قصف لجماعة الحوثي على عدن.

قتال قرب القصر الرئاسي

واليوم السبت، اقتربت الاشتباكات في عدن، من قصر معاشيق الرئاسي، وقال سكان محليون لوكالة الأناضول، إن الاشتباكات على أشدها، وتشمل طريق البنك الأهلي وملعب الشهيد الحبيشي، على مقربة من البوابة الرئيسية الأولى لقصر معاشيق، قبالة مبنى الهجرة والجوازات.

وقصر معاشيق هو مقر الحكومة، لكن معظم الوزراء، إضافة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، يتواجدون في الجارة السعودية.

وأعلنت قوات المجلس الانتقالي فجر السبت، سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية بعدن، فيما اكتفى طيران التحالف العربي بالتحليق فوق المدينة، للمرة الأولى منذ يوم الأربعاء الماضي.

وقال رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس (برلمان جنوبي)، اللواء أحمد بن بريك، إن قواتهم سحقت ما سمّاها "قوات الإرهاب في كثير من المواقع"، بحسب تسجيل صوتي.

ويقول يمنيون إن وصف المجلس لقوات الحكومة بـ "الإرهاب"، هو اتهام باطل يستهدف التغطية على هدفه الرئيس، حيث يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في ظل اتهامات للحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب ونهب ثرواته.

انشقاقات عسكرية

وفي سياق متصل، أعلن قائد القوات الخاصة في الحكومة اليمنية، اللواء فضل باعش، السبت، انشقاقه والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأظهر مقطع فيديو، بثته منصات تابعة للانتقالي "باعش" يعلن فيه انشقاقه عن قوات الحكومة الشرعية، وانضمامه وجنوده إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال "باعش" في التسجيل: "نحن في قيادة القوات الخاصة ضباط وجنود وأفراد، نعلن انضمامنا إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس اللواء عيدروس الزبيدي".

وأضاف: "كل جنود وضباط وأفراد القوات الخاصة من أبناء الجنوب ينتمون للمقاومة الشعبية الجنوبية"، مشدداً على أن انضمامه وقواته يأتي "حقناً للدماء الجنوبية ومن أجل أرض الجنوب"، بحسب تعبيره. 

ودعا قائد القوات الخاصة المنشق، منتسبي القوة إلى العمل جنبا إلى جنب مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويأتي انضمام اللواء باعش، عقب انتكاسات مُنيت بها قوات الحكومة الشرعية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وهذا ثاني انشقاق لقائد عسكري كبير من قوات الحكومة الشرعية، خلال اليوم ذاته، إذ أعلن قائد الشرطة العسكرية في محافظة لحج "جنوب" العقيد صبري طاهر، في وقت سابق السبت، انشقاقه هو الآخر.

وتسببت المواجهات في مقتل وإصابة العشرات، بينهم مدنيون، في ظل صعوبة الحصول على إحصائيات دقيقة نظراً لاتساع رقعة المواجهات في أكثر من مدينة ووسط الأحياء السكنية "حرب شوارع".

تحميل المزيد