قالت صحيفة Metro البريطانية، إنه من المحتمل أن يكون هناك صاروخ تصل سرعته لـ6 آلاف ميل/ساعة (9700 كم/ساعة تقريباً)، من طراز زيركون، قد تسبَّب في التسرب الإشعاعي المرصود في مدينة سيفيرودفينسك بشمال شرقي روسيا.
مقتل شخصين في انفجار صاروخ بقاعدة عسكرية روسية
وقالت الصحيفة البريطانية إن شخصين لقيا حتفهما في انفجار محرّك الصاروخ في قاعدة عسكرية لإطلاق الصواريخ ببلدة نيونوكسا القريبة من المنشأة.
وظهر مقطع مصوَّر لمصابين يصلون إلى مستشفى محلي بمنطقة أرخانغلسك بعد الانفجار؛ لكن لم يُقدم حتى الآن أي تفسير رسمي لارتفاع مستويات الإشعاع.
وقد انتشرت حالة هستيريا جماعية في مدينة سيفيرودفينسك، وسط مخاوف من حدوث تسربٍ إشعاعي، وقيل إنَّ أقراص اليود قد نفدت من المتاجر المحلية.
وأفادت إحدى وكالات الأنباء، أنَّ اليود لم يعُد متاحاً لدى 6 صيدليات محلية بعد "الارتفاع الهائل" في مبيعاته.
وتستخدم أقراص اليود لمنع اليود المشع من دخول الغدة الدرقية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنَّ ما مجموعه ستة من الجنود والمهندسين المدنيين قد أُصيبوا، وتوفي اثنان منهم فيما بعد.
ونفت الوزارة حدوث تسرُّب لأي إشعاع أو مواد سامة.
لكنَّ قائداً عسكرياً قلَّل من تأثير الانفجار وقال إنه أمر عادي
لكن سيرغي دولغوشين، أحد قاطني مدينة سفرودفنسك، قال: "عادة إذا قالت السلطات إن كل شيء على ما يرام، فهذا يعني العكس تماماً" .
وتابع: "لقد كانوا يكذبون على الناس بالطريقة نفسها في تشيرنوبيل" .
أما الأدميرال فياتشيسلاف بوبوف، قائد الأسطول الشمالي السابق، فقال: "الانفجارات في مواقع الاختبار أمر شائع"، مضيفاً: "يجب التعامل معه (الانفجار) بهدوء؛ لأنه كان اختباراً. والنتيجة السلبية هي نتيجة أيضاً" .
وتابع: "من أجل أن يطير الصاروخ، تحتاج إلى اختبار جميع المكونات: المحركات، والوقود، وكل شيء" .
ويُعتقد أن صاروخ زيركون ذي الرأس الذي يشبه رأس القرش كان يخضع لخمسة اختبارات على الأرض، وأنه قادر على بلوغ سرعة 1.7 ميل (2.7 كم) في الثانية.
ووقفاً لتقارير، فقد بلغ الصاروخ ثمانية أضعاف سرعة الصوت.
وقد صُمِّم الصاروخ زيركون ليُستخدم ضدَّ السفن أو الأهداف الأرضية، ومن المقرر أن يدخل مرحلة التصنيع خلال عامين.
ويدَّعي خبراء الجيش الروسي أنَّ بإمكانه ضرب أهدافٍ بالولايات المتحدة في أقل من خمس دقائق.