تعرضت الخطوط الجوية الكندية لوابل من الانتقادات، بعد أن أجبر أحد موظفيها طفلةً تبلغ من العمر 12 عاماً على خلع حجابها، قبل صعودها على متن الطائرة في مدينة سان فرانسيسكو.
وقالت فاطمة عبدالرحمن، وهي لاعبة في فريق الإسكواش الأمريكي، إنها كانت في طريقها إلى تورنتو في 1 أغسطس/آب للمشاركة في إحدى المسابقات، وقد مرت بالفعل عبر بوابة الأمن الخاصة بتفتيش المسافرين، عندما طلب منها أحد موظفي البوابة خلع الحجاب.
انتشار واسع لقصة فاطمة
وقالت الطفلة لوكالة CityNews Toronto الإخبارية: "طلب مني الموظف الموجود عند البوابة أن أخلع حجابي على الرغم من أنني قد تجاوزت بوابة الأمن بالفعل وقاموا بفحص جواز سفري".
وسألت الرياضية الصغيرة عما إذا كانت تستطيع الدخول إلى مكان منفصل حتى تخلع حجابها، ولكن موظفي شركة الطيران رفضوا ذلك، وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Post الأمريكية، الخميس 8 أغسطس/آب 2019.
وذكرت فاطمة الحوار الذي دار بينهم، وقالت: "قلت لهم: أشعر بالإحراج فهذا مكان مفتوح وماذا عن دخول إحدى الغرف؟ إلا أن الرد كان بالرفض".
وانتشرت قصة فاطمة على مواقع التواصل عندما طالبت شقيقتها صابرين بحضور مسؤولي شركة الطيران على تويتر.
وكتبت صابرين في نص الرسالة: "رجاءً اشرحوا لنا سبب توقيف أختي ذات الاثني عشر عاماً والمسافرة على الرحلة 758 جانباً وجعلها تخلع حجابها على البوابة؟ بعد أن تجاوزت بوابة الأمن بالفعل؟".
وتابعت: "شكراً لكم على تخريب تجربتها كأول لاعبة في الفريق الوطني للإسكواش بزي الحجاب بالإضافة إلى أنها المرة الأولى التي تسافر فيها بمفردها".
انتقادات للشركة الكندية
وحققت التغريدة أكثر من 5000 إعجاب و1900 إعادة نشر للتغريدة –مع اندفاع العديد من الأشخاص للدفاع عن الفتاة.
وكتب أحد الأشخاص: "هل تقومون عادةً بإخضاع المسافرين على خطوط طيرانكم البالغين من العمر 12 عاماً بمفردهم إلى إجراءات تفتيش إضافية غير متوقعة عند البوابة؟ إن هذا النوع من المعاملة غير مقبول بالمرة. من الواضح للغاية أن هناك نقصاً بالتدريب وجمع المعلومات وأنكم تساعدون موظفيكم على الإفلات بأفعالهم".
وردت شركة الطيران على التغريدة، ولكنها أشارت إلى فاطمة على أنها ابنة صابرين، بدلاً من كونها أختها الصغرى.
وكتب مندوب شركة الطيران: "مرحباً صابرين، نأسف حقاً لسماع هذا الموقف ونتفهم بالتأكيد أبعاد هذا القلق. هل يمكنك رجاءً مراسلتنا مباشرة وتعريفنا برقم الحجز المرجعي الخاص بابنتك حتى نستطيع المتابعة بصورة أفضل؟".
وسرعان ما تدخل الناس في هذه المشكلة المحرجة للشركة. ورد أحد الأشخاص قائلاً: "عارٌ عليكم. حاولوا تكرارها مرة أخرى وسترون".
وقالت الصحيفة الأمريكية إن شركة الطيران الكندية لم ترد على طلب للتعليق.