بدأت سفينة "ياووز" التركية للتنقيب في المياه العميقة بأول أعمالها في المنطقة المرخصة لها، من قبل جمهورية شمال قبرص التركية، في وقت يُشعل فيه الخلاف على الموارد الطبيعية التوترات بين تركيا وقبرص. وترفض تركيا ضعوطاً أوروبية من أجل وقف التنقيب.
وأوروبا على خلاف مع تركيا منذ سنوات حول ملكية الوقود الأحفوري في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تقول تركيا إن من حق القبارصة الأتراك حصة في هذه الموارد.
وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، في تصريحات، أنَّ عمق التنقيب من قبل "ياووز" بلغ حتى الأربعاء 1710 أمتار.
وجاءت تصريحات دونماز لمجموعة من الصحفيين، خلال زيارة إلى قبرص التركية للاطلاع على أعمال التنقيب في المنطقة.
ورافق دونماز في الجولة من طرف قبرص التركية، رئيس الوزراء أرسين تتار، ووزير الاقتصاد والطاقة حسن تاتشوي.
وقال الوزير التركي إن "ياووز" هي من السفن الأخيرة التي انضمت إلى الأسطول، وإن سفينة "فاتح" تواصل أعمالها غرب الجزيرة.
وأوضح أن سفينة "ياووز" بدأت التنقيب في البئر "كارباز -1″، ووصلت حتى الأربعاء إلى عمق 1710 أمتار.
وبيّن دونماز أن برنامج التنقيب للسفينة سيستغرق نحو 2.5 إلى 3 أشهر.
وأضاف: "نأمل عندما نصل إلى النقطة المستهدفة أن نكون قد وصلنا إلى الغاز الطبيعي هنا إن شاء الله" .
كما أشار إلى استمرار أعمال سفينة خير الدين بربروس باشا للأبحاث، في المنطقة المرخص لها من قبل قبرص التركية.
وكشف أن بلاده تعتزم إرسال سفينة أبحاث ثانية تحمل اسم "إم تي إيه أوروتش رئيس" إلى البحر الأبيض المتوسط، خلال أغسطس/آب الجاري.
وشدَّد دونماز على أن تركيا مصممة على حماية حقوق ومصالح الأتراك في جمهورية شمال قبرص.
ولفت إلى أن بلاده لا تعترف بمناطق النفوذ غير القانونية، التي أعلنتها إدارة جنوب قبرص الرومية من جانب واحد عبر فرض أمر واقع.
بدوره شدَّد رئيس وزراء قبرص التركية أرسين تتار، على أهمية الموقف الحازم من أجل حماية الحقوق والمصالح في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأعرب تتار عن شكره للحكومة التركية، حيال دعمها لحقوق القبارصة الأتراك ومصالحهم في شرق المتوسط.
وتقوم سفينة "ياووز" التركية بأعمالها في المتوسط برفقة فرقاطة وزورق حربي، ويضم طاقمها 140 شخصاً.