«الانتقالي الجنوبي» في اليمن المدعوم إماراتياً يشنُّ هجوماً على القصر الرئاسي بعدن

دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، هاني بن بريك، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2019، قوات الحماية الرئاسية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مدينة عدن، جنوبي البلاد، لإلقاء السلاح.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/07 الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/07 الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة للانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات/ رويترز

دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، هاني بن بريك، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2019، قوات الحماية الرئاسية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مدينة عدن، جنوبي البلاد، لإلقاء السلاح. 

فيما قال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إنَّ التطورات حول القصر الرئاسي في عدن اليمنية مقلقة، والدعوة إلى التهدئة ضرورية.

قلق أممي من التطورات الأخيرة في عدن

بينما عبَّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث، الأربعاء 7 أغسطس/آب، عن قلقه من التصعيد العسكري في مدينة عدن بجنوبي البلاد، والتي تتخذها حكومة اليمن المعترف بها دولياً مقراً لها، ودعا للحوار.

وقال جريفيث على تويتر: "أشعر بالقلق من التصعيد العسكري في عدن اليوم، بما في ذلك التقارير عن الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي، كما أنني أشعر بقلق عميق من الخطاب السائد في الآونة الأخيرة، الذي يشجع على العنف ضد المؤسسات اليمنية" .

وقال بن بريك، وهو القائد الأول لقوات الحزام الأمني المدعوم من الإمارات في تغريدة له على "تويتر"، إن "القوات الجنوبية (الحزام الأمني) لن تتعرَّض إلا للإرهابيين (لم يوضحهم)، الذين اتَّخذوا من قصر المعاشيق وكراً، أما إخوتنا الجنوبيون في الحرس الرئاسي فدمهم دمنا". وأضاف: "كل مَن يُلقي سلاحه فهو آمن" . 

بعد الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي 

تصريحات بن بريك تأتي بعد تجدد الاشتباكات، الأربعاء، في محيط قصر المعاشيق الرئاسي، مقر الحكومة، بين قواته وقوات الحماية الرئاسية. 

وفي وقت سابق، الأربعاء، دعا بن بريك أنصاره إلى "النفير العام"، والتوجه إلى القصر الرئاسي للسيطرة عليه وإسقاط مَن وصفهم بـ "الخونة" . 

وقال "بن بريك" الذي ظهر في زي عسكري في بيان بثَّه تلفزيون وإذاعة عدن: "المجلس الانتقالي يدعو كافة أبناء شعبنا وقواتنا الجنوبية للنفير العام، والذهاب لقصر معاشيق، لإسقاط الخونة الذين ينتمون إلى ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني، الذي تعمَّد إراقة الدم الطاهر وإدخال البلد في متاهات" . 

وقتل شخص وأصيب آخران الأربعاء، في اشتباكات اندلعت بين قوات تابعة للحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، عقب عملية التشييع التي جرت لقائد قوات الدعم والإسناد منير اليافعي "أبو اليمامة"، وعدد من الجنود الذين سقطوا مطلع أغسطس/آب الجاري، في استهداف معسكر الجلاء غربي المدينة، بصاروخ أطلقه الحوثيون.

والتي تسببت في قتلى وجرحى 

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن عنصرين في قوات "الحزام الأمني"، الأربعاء، في مدينة عدن جنوب اليمن سقطوا، في اشتباكات مع قوات موالية للحكومة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية.

واندلعت الاشتباكات خلال تشييع عناصر أمنيين قتلوا في هجومين وقعا في عدن، الأسبوع الماضي، بحسب هذه المصادر.

وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية "قتل عنصران من الحزام الأمني" خلال هذه الاشتباكات.

ولم يوضح المصدر سبب اندلاع الاشتباكات. ولكن مدينة عدن تشهد توتراً كبيراً بين قوات "الحزام الأمني" وقواتٍ موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتحظى قوات "الحزام الأمني"، التي تتمتع بنفوذ في الجنوب اليمني وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية، بدعم الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيسي في تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد ضد المتمردين.

وتتألّف هذه القوات أساساً من الانفصاليين الجنوبيين الذين يرغبون في استقلال الجنوب اليمني، وينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي.

والثلاثاء، أطلق "بن بريك" تحذيراً من بقاء الحكومة الشرعية في عدن، باعتباره "خطراً" لن يقبل به "الجنوبيون"، تزامناً مع دعوات شعبية باقتحام قصر معاشيق. 

تحميل المزيد