قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، اليوم الإثنين 5 أغسطس/آب 2019، إن الفحص الفني لسيارة حادث معهد الأورام في القاهرة أثبت وجود كمية من المتفجرات فيها، فيما وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحادثة بأنها "عمل إرهابي جبان".
وأشار البيان إلى أنه بعد الانفجار "انتقلت الأجهزة المعنية وقامت بإجراءات الفحص والتحرّي وجمع المعلومات، حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلَّغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر"، بحسب ما ذكره موقع "اليوم السابع".
وأضاف: "كما أشار الفحص الفني إلى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها"، ولفت البيان إلى أن التقديرات تشير لأن السيارة "كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية".
وقالت الداخلية إن التحريات المبدئية وجمع المعلومات توصلت إلى "وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها"، بحسب تعبيرها.
وأضافت أنها تستكمل "عمليات الفحص، والتحري، وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".
وكانت وزارة الداخلية قد قالت في وقت سابق من اليوم الإثنين، إن الانفجار الذي وقع عند معهد الأورام نجم عن تصادم سيارة كانت تسير عكس الاتجاه، بثلاث سيارات أخرى.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع ضحايا الانفجار إلى 20 قتيلاً و47 مصاباً، وأضافت أن الحادث "أسفر عن مصرع وإصابة عدد من المواطنين، تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
وفي أول تعليق له على الهجوم، وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الانفجار بأنه "عمل إرهابي جبان"، وذلك في تغريدة تم نشرها على الحساب الرسمي له على موقع تويتر.
وقال السيسي: "أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".
وتنوّعت إصابات الضحايا ما بين كسور بسيطة إلى متوسطة، بالإضافة إلى وجود حالات حروق بدرجات مختلفة، وجروح قطعية في أماكن متفرقة بالجسم.