قال الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، السبت 3 أغسطس/آب 2019، إن الحرب اليمنية انتهت إماراتياً ويبقى أن تتوقف رسمياً.
يأتي ذلك في وقت يثار فيه حديث عن انسحاب جزئي للقوات الإماراتية والسودانية من ساحة القتال اليمينة.
وفي تغريدة بتويتر، قال عبدالله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، السبت، إن "الحرب في اليمن انتهت إماراتياً ويبقى أن تتوقف رسمياً".
وأضاف "الإمارات ستضع من الآن فصاعداً كل ثقلها السياسي والدبلوماسي للدفع بالتسوية وتحقيق السلام للشعب اليمني الذي عانى من انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران".
انتهاء الحرب اليمنية بالنسبة للإمارات
وحديث عبدالله عن "انتهاء الحرب اليمنية"، يأتي قريباً من حديث وزير خارجية بلاده، أنور قرقاش، عن اتفاق أبو ظبي والرياض على استراتيجية المرحلة القادمة (لم يحددها) في اليمن، وذلك عبر تغريدة بتويتر الجمعة 2 أغسطس/آب 2019.
قول وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن موقف بلاده الأخير حيال الملف الإيراني كان بالتنسيق مع السعودية بهدف تفادي المواجهة، وتغليب العمل السياسي.
حيث قال ذلك الوزير الإماراتي في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر"، عقب أيام على انعقاد اجتماع أمني رفيع بين طهران وأبوظبي، لإجراء مباحثات حول شؤون حدودية وأمن الخليج.
وأضاف قرقاش: "اتفقنا مع السعودية الشقيقة على استراتيجية المرحلة القادمة باليمن، وفي الملف الإيراني موقفنا المشترك (كان) تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي". وتابع أن "الموقف الإماراتي ثابت، والتنسيق مع السعودية الشقيقة في أفضل حالاته".
وتشهد العلاقات بين أبوظبي وطهران توتراً مستمراً، بسبب الجزر الثلاث المتنازع عليها: "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، وتقول الإمارات إن إيران تحتلها.
كما يأتي الحديث عن الانسحاب الإماراتي من اليمن، متزامناً مع توقيع أبو ظبي وطهران مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن الحدودي 30 يوليو/تموز الماضي.
في ظل تقارب بين أبوظبي وطهران
حيث وقَّعت إيران والإمارات، الخميس 1 أغسطس/آب 2019، مذكرة تفاهم لتعزيز وترسيخ الأمن الحدودي.
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، وقَّع قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي علي محمد مصلح الأحبابي، اليوم، مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات وترسيخ أمن الحدود.
وأوضحت أن "اليوم الثاني لاجتماع (دبلوماسية الحدود) بين البلدين (…) أفضى إلى توقيع مذكرة تفاهم من أجل تعزيز التعاون الحدودي".
وتابعت أنه "إذا تم اتخاذ قرار حدودي طارئ يتم التنسيق من خلال وسائل التواصل أو الاجتماعات الحضورية بين البلدين".
وستُعقد اجتماعات منتظمة بين البلدين سنوياً في طهران وأبوظبي، ومرة كل ستة أشهر في إحدى المناطق الحدودية بدعوة من الطرفين، وفق المصدر.
وقال قائد حرس الحدود الإيراني إن هذه الاجتماعات مع الإمارات تسهم في تعزيز التعاون وترسيخ الأمن الحدودي، وتوفر أيضاً التسهيلات للعبور الشرعي بين الحدود وللصيادين، والتصدي لكل من يحاول انتهاك أمن البلدين.