قال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الجمعة 2 أغسطس/آب 2019، إن موقف بلاده الأخير حيال الملف الإيراني كان بالتنسيق مع السعودية بهدف تفادي المواجهة، وتغليب العمل السياسي.
وزير إماراتي يتحدث عن التنسيق مع السعودية بخصوص إيران
حيث قال ذلك الوزير الإماراتي في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر"، عقب أيام على انعقاد اجتماع أمني رفيع بين طهران وأبوظبي، لإجراء مباحثات حول شؤون حدودية وأمن الخليج.
وأضاف قرقاش: "اتفقنا مع السعودية الشقيقة على استراتيجية المرحلة القادمة باليمن، وفي الملف الإيراني موقفنا المشترك (كان) تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي".
وتابع أن "الموقف الإماراتي ثابت، والتنسيق مع السعودية الشقيقة في أفضل حالاته".
وتشهد العلاقات بين أبوظبي وطهران توتراً مستمراً، بسبب الجزر الثلاث المتنازع عليها: "طنب الكبرى" و "طنب الصغرى"، و "أبو موسى"، وتقول الإمارات إن إيران تحتلها.
وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام، بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي، الذي تعد الإمارات عضوة فيه رغم انسحابها جزئياً مؤخراً، والمسلحين الحوثيين الذين تُتهم إيران بدعمهم.
كما زاد التوتر على خلفية اتهام إيران باستهداف أو تحريض جماعات أخرى على استهداف ناقلات نفطية في الخليج العربي، وهو ما نفته طهران.
جاء ذلك بعد توقيع اتفاقية بين الإمارات وإيران
حيث وقَّعت إيران والإمارات، الخميس، مذكرة تفاهم لتعزيز وترسيخ الأمن الحدودي.
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، وقَّع قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي علي محمد مصلح الأحبابي، اليوم، مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات وترسيخ أمن الحدود.
وأوضحت أن "اليوم الثاني لاجتماع (دبلوماسية الحدود) بين البلدين (…) أفضى إلى توقيع مذكرة تفاهم من أجل تعزيز التعاون الحدودي".
وتابعت أنه "إذا تم اتخاذ قرار حدودي طارئ يتم التنسيق من خلال وسائل التواصل أو الاجتماعات الحضورية بين البلدين".
وستُعقد اجتماعات منتظمة بين البلدين سنوياً في طهران وأبوظبي، ومرة كل ستة أشهر في إحدى المناطق الحدودية بدعوة من الطرفين، وفق المصدر.
وقال قائد حرس الحدود الإيراني إن هذه الاجتماعات مع الإمارات تسهم في تعزيز التعاون وترسيخ الأمن الحدودي، وتوفر أيضاً التسهيلات للعبور الشرعي بين الحدود وللصيادين، والتصدي لكل من يحاول انتهاك الأمن للبلدين.
بدوره أوضح قائد قوات خفر السواحل الإماراتي أن توقيع مذكرة تفاهم حدودية خطوة إيجابية لمصلحة البلدين، ولارتقاء الأمن الحدودي بين البلدين، ومراقبة الحدود، وتسهيل حركة المرور وما إلى ذلك، بحسب "إرنا".
وقالت الإمارات، الأربعاء، إن اجتماع مسؤولها الأمني مع نظيره الإيراني اقتصر على شؤون متعلقة بالحدود تشمل الصيادين ومكافحة عمليات التهريب.
جاء ذلك غداة تأكيد طهران، الثلاثاء، إجراء مباحثات مع أبوظبي حول "أمن الخليج"، عُقدت بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي في إيران.