أفرجت السعودية مؤقتاً عن وليد فتيحي، المواطن السعودي الأمريكي المسجون منذ ما يقرب من عامين في السعودية دون محاكمة، ولكنه لا يزال يواجه تهماً جنائية في المملكة، وفقاً لما قاله مسؤول سعودي وشخصان من عائلة فتيحي.
وحسب ما نقلت صحيفة Washington Post الأمريكية عن أحد أقاربه، أُفرج عن فتيحي، الطبيب الحاصل على شهادته من الولايات المتحدة ومؤسس مستشفى سعودي كبير، يوم الأربعاء، 31 يوليو/تموز 2019، وقضى الليلة في المنزل مع عائلته في مدينة جدة الساحلية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول سعودي تأكيده الإفراج عن فتيحي مؤقتاً، لكنه يظل في حالة انتظار لمحاكمته.
ولم يكشف التصريح عن التهم التي تواجه فتيحي تحديداً، ولكنه ذكر إنها بموجب "قانون الإجراءات الجنائية في المملكة العربية السعودية والمادة 93 من قانون مكافحة الإرهاب وتمويله".
وأضاف التصريح: "لا أساس لصحة مزاعم تعرض فتيحي للتعذيب أثناء احتجازه".
وقد اُحتجز فتيحي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عندما ألقت السلطات السعودية القبض على المئات من رجال الأعمال، ومسؤولين حكوميين، وأعضاء من العائلة المالكة واحتجزتهم في فندق ريتز كارلتون في الرياض. ولكنه قال لأحد أفراد عائلته لاحقاً إنه تعرّض للتعذيب أثناء احتجازه.
وبالرغم من تجنب عائلة فتيحي وسائل الإعلام في البداية، لجأ ابنه، أحمد فتيحي، في النهاية إلى محاولة الضغط على إدارة ترامب وأعضاء بالكونغرس الأمريكي للتدخل في القضية وتقديم شهادته في الكونغرس حول المعاملة التي تلقاها والده أثناء احتجازه.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فمن المتوقع أن يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدفاع بإصرار عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحماية السعودية من جهود الكونغرس لمعاقبة المملكة على مقتل خاشقجي، فضلاً عن تدخلها العسكري في الحرب الأهلية المفجعة في اليمن.
وواجه ولي العهد السعودي أيضاً انتقادات من الكونغرس على خلفية اعتقال السعودية وتعذيبها المزعوم لنشطاء بارزين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة. ونفى المسؤولون السعوديون إساءة معاملة المحتجزين.