أعلن النظام السوري موافقته المشروطة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب (شمال غرب)، اعتباراً من ليل الخميس/الجمعة 2 أغسطس/آب 2019.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام، عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله إن الموافقة على وقف إطلاق النار في الموعد المذكور تأتي "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي، الذي يقضي بتراجع مقاتلي الفصائل المعارضة بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"
ومنذ 26 أبريل/نيسان 2019، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمال غربي سوريا، والتي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانا، بالتزامن مع عملية برية، راح ضحيتها أكثر من 500 مدني بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع بالعاصمة الكازاخية أستانا، في مايو/أيار 2017، تأسيس منطقة خفض تصعيد بإدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام انتهكت الاتفاق مراراً.
ودفع تزايد الانتهاكات كلاً من تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي، في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وسحبت المعارضة بموجبها أسلحتها الثقيلة من المنطقة.
إلا أن الاتفاقية تواجه خطراً كبيراً؛ من جراء مواصلة قوات النظام استهداف المحافظة، التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني، نزح مئات الآلاف منهم خلال الأسابيع الماضية.
المعارضة السورية تتقدم على حساب قوات النظام
ويشنُّ النظام السوري وحلفاؤه، منذ نهاية أبريل/نيسان 2019، علمية عسكرية بريّة واسعة على منطقة "خفض التصعيد"، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانا، تزامناً مع قصف مكثَّف للأحياء السكنية في المنطقة.
وقال مراسل "الأناضول" في المنطقة، إنَّ فصائل المعارضة والمجموعات المناهضة للنظام سيطرت على قرية الحماميات وتلَّتها، إضافة إلى نقاط "الكازية" و "عبيد الحمام" و "الأفران" و "البراد" و "الطوابق" العسكرية في ريف حماة الشمالي.