البنتاغون يدفع مصر لشن حملات لـ «مكافحة التمرد في سيناء»

في أول اجتماع له مع إحدى دول الشرق الأوسط بعد تعيينه وزيراً للدفاع، ضغط مارك إسبر على نظيره المصري هذا الأسبوع لشن حملة على غرار حملات مكافحة التمرد في شبه جزيرة سيناء.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/01 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/01 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
جنود مصريين في شمال سيناء/رويترز

في أول اجتماع له مع إحدى دول الشرق الأوسط بعد تعيينه وزيراً للدفاع، ضغط مارك إسبر على نظيره المصري هذا الأسبوع لشن حملة على غرار حملات مكافحة التمرد في شبه جزيرة سيناء.

وقال مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، في تصريح حصري لموقع Al-Monitor: "خلال زيارتي، تحدثت باستفاضة مع وزير الدفاع محمد زكي عن جهودهم في سيناء، ومن الواضح أننا نتشارك أهمية اتباع نهج يركز على السكان، حتى إذا احتاج وقتاً أطول ليثبت نجاحه"، وفقاً لما نشره موقع Al-Monitor الأمريكي.

ويعد هذا التصريح علامة على تفاؤل البنتاغون بشأن هذه العلاقة، على الرغم من أن القتال في الصحراء ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجماعات أخرى يحبط المشرّعين، بمن فيهم السيناتور باتريك ليهي، العضو الديمقراطي البارز في مجلس الشيوخ. 

وكان ليهي قد حجب 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية إثر تورّط الولايات المتحدة في سيناء وقضايا أخرى منذ 2018.

 ضغوطات داخل غرفتَي الكونغرس بسبب مصر  

وازداد الضغط داخل كلتا غرفتي الكونغرس. في شهر مايو/أيار، جعل مجلس النواب 260 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر مشروطة بأوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية في فاتورة الإنفاق السنوي على المساعدات الخارجية.

ومع ذلك، لا تزال الرقابة الأمريكية في المنطقة تواجه تحديات.

 وصرّح مسؤول عسكري، اشترط عدم ذكر اسمه، لموقع Al-Monitor، بأن الانتقال بين المواقع الأمريكية في جنوب وشمال سيناء، حيث يدور الجزء الأكبر من القتال، غالباً ما يتعثر بسبب مشكلات وخلافات بيروقراطية حول التهديد الذي تمثّله الجماعات المتمردة.

وبالرغم من جهود البنتاغون لتحسين العلاقات، صرّح خبراء لموقع Al-Monitor بأن مصر، منذ 2016، منعت معظم عناصر الجيش الأمريكي من الوصول لسيناء للتأكد من عدم استخدام أسلحة أمريكية لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، امتثالاً لقانون المساعدات الأمريكي. 

جرائم خارج القانون في شمال سيناء 

وأفادت مؤسسة Human Rights Watch في شهر مايو/أيار بأن القوات المصرية ارتكبت 14 جريمة قتل خارج إطار القانون في شمال سيناء خلال السنوات الأخيرة، وأخفت 39 شخصاً قسرياً.

وخلال زيارة شهر ديسمبر/كانون الأول لاستعراض جهود مكافحة الإرهاب في سيناء، لاحظ مولروي جهوداً لتحلية المياه وغيرها من الأعمال لاستعادة الفرص الاقتصادية، وتحدث إلى كبار الجنرالات والمسؤولين.

ويشكّل الصراع في سيناء جزءاً من "ملحق الحرب غير النظامية" وفقاً لتصنيف "استراتيجية الدفاع الوطني"، التي تستدعي من وزارة الدفاع استخدام مبادئ الدفاع الداخلية الأجنبية، وتقديم المشورة والمساعدة التكتيكية، والتأثير على العمليات لردع القوى العظمى المنافسة مثل روسيا والصين. وان أوين ويست يترأّس هذا الملحق، ولكنه غادر مؤخراً ليتولى منصب مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراع منخفض الحدة.

وفي نفس الوقت، أنهت الولايات المتحدة مفاوضاتها مع مصر أثناء زيارة زكي، وقدّمت 554 مليون دولار على هيئة مساعدة تقنية لفرقاطات البحرية المصرية من طراز  Oliver Hazard Perry، وقذائف صاروخية سريعة، والسفن صائدة الألغام.

تحميل المزيد