تودّع تونس، السبت 27 يوليو/تموز 2019، رئيسها الباجي قائد السبسي في جنازة دولة يحضرها عدد من قادة العالم وسط إجراءات أمنية مشددة.
وانطلقت الجنازة من قصر قرطاج في الساعة الحادية عشرة صباحاً (10:00 بتوقيت غرينيتش) بحضور مسؤولين كبار من دول عديدة من ضمنهم الرئيس الجزائري عبدالقادر بن صالح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من عدة دول عربية وأوروبية وإفريقية.
وشددت السلطات إجراءاتها الأمنية وأغلقت طرقاً كثيرة سيمر عبرها موكب جنازة الرئيس الراحل أو بالقرب منها، وانتشرت قوات الأمن في أغلب مناطق العاصمة وقرب مقبرة الجلاز حيث سيدفن السبسي. وينتظر أن يشارك أيضاً عدد كبير من التونسيين في الجنازة.
كان السبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 في انتفاضة أعقبتها انتفاضات في أرجاء الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر وليبيا وسوريا.
وبعد توليه منصب رئيس الوزراء في عام 2011 انتُخب السبسي رئيساً بعد ثلاث سنوات، ليصبح أول رئيس للبلاد يتم اختياره عبر الاقتراع المباشر بعد انتفاضة الربيع العربي. وأسس حزب نداء تونس الذي يشارك في الحكومة الائتلافية.
وبعد بضع ساعات من وفاة السبسي، الخميس 25 يوليو/تموز 2019، أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد في انتقال سلس للسلطة.
وبعد ذلك بقليل قالت الهيئة المستقلة للانتخابات إن انتخابات الرئاسة ستجري في 15 سبتمبر/أيلول بعد أن كانت مقررة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول.