طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة 26 يوليو/تموز 2019، السلطات السعودية، بإطلاق سراح الداعية الإسلامي البارز سلمان العودة، "فوراً دون قيد أو شرط" .
وجاء ذلك في بيان، تعقيباً على مطالبة المدعي العام السعودي بإعدام العودة، قبيل محاكمته المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل، أمام محكمة مكافحة الإرهاب، والمعروفة باسم المحكمة الجزائية وفق أنباء متواترة، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت المنظمة إنها "تشعر بقلق بالغ من احتمالية الحكم على الشيخ العودة بالإعدام وتنفيذ حكم الإعدام بحقه، فمنذ اعتقاله ما يقرب من عامين، مر الشيخ العودة بظروف مروعة، بينها الاحتجاز المطول قبل المحاكمة، والحبس الانفرادي لشهور، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي" .
ودعا البيان إلى "إطلاق سراح العودة على الفور ودون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه" .
والأربعاء، قال عبدالله نجل الداعية سلمان العودة، في تغريدة على حسابه عبر تويتر: "بعد أربعة أيام (الأحد) ستكون جلسة محاكمة الوالد السرية، والتي يطالب فيها المدّعي العام في السعودية بالقتل تعزيراً بناء على 37 تهمة فضفاضة" .
وفي سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين، وناشطين في البلاد، أبرزهم الدعاة سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.
وقبل أسابيع تواترت أنباء عن اعتزام السلطات إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة الثلاثة، بعد انتهاء شهر رمضان الماضي بوقت قصير.
وقالت الأناضول إنه لم يتسنّ لها الحصول على تعقيب من السلطات السعودية بشأن احتمال تنفيذ حكم الإعدام بحق الدعاة الثلاثة البارزين في البلاد، كما لم يصدر عن تلك السلطات ما يؤكد أو ينفي صحة هذه الأنباء.