بثت وكالة الأنباء السودانية، مساء الأربعاء 24 يوليو/تموز 2019، مقتطفات من فيديو قالت إنه بيان قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة، رئيس الأركان هاشم عبدالمطلب.
وظهر رئيس الأركان، هاشم عبدالمطلب، وهو بالزي الرسمي، يتلو البيان الأول للانقلاب، والذي قال عنه إنه "البيان رقم 1" .
وخاطب هاشم الشعب السوداني بالقول: "تحييكم القوات المسلحة في ظل ظروف عصيبة يعيشها الوطن داخلياً وخارجياً وكادت أن تعصف بالسلم الاجتماعي للشعب السوداني" .
وأضاف: "لقد قررت قواتكم (..) القوات المسلحة استلام السلطة، وإنهاء المشهد السياسي الذي صنعه المجلس العسكري الانتقالي" .
وجاء بث الفيديو لإثبات صحة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي أعدت بيانها لتسلم السلطة.
وقبل ساعات أعلنت السلطات السودانية إحباط محاولة انقلابية من قبل عناصر بالجيش، وتلا بيان الإحباط في التلفزيون الرسمي، رئيس الأركان المكلف الفريق الأول محمد عثمان الحسن.
وأعلنت الحركة الإسلامية السودانية، الأربعاء، رفضها لاتهام المجلس العسكري بضلوع بعض من قياداتها في محاولة انقلابية.
ودعت، في بيان لها "الجهات التي أصدرت هذا الاتهام إلى تقديم كل المعلومات والبراهين والأدلة للرأي العام حتى تتضح الحقيقية للجميع" .
وفي قت سابق الأربعاء، أعلن الجيش السوداني إحباطه محاولة انقلابية شارك فيها رئيس الأركان الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب، وعدد من ضباط الجيش وجهاز الأمن، إلى جانب قيادة من الحركة الإسلامية، وحزب المؤتمر الوطني البائد (الحاكم سابقا).
ووقّع المجلس العسكري وقوى التغيير، الأربعاء الماضي، بالأحرف الأولى اتفاق "الإعلان السياسي" .
ورغم توقيع الاتفاق لا يزال سودانيون يخشون التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة، ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش الرئيس عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.