قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، في تصريحات لرويترز، الأربعاء 24 يوليو/تموز 2019، إنَّ إسرائيل ستبدأ تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر في غضون أربعة أشهر.
وذكر الوزير أنَّ اتفاق شراء حصص في خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط بين البلدين، الواصل بين عسقلان في إسرائيل والعريش في مصر، سيتم استكماله "في غضون أسابيع"، مضيفاً أن من الممكن إقامة المزيد من الروابط بين البلدين.
اقرأ أيضاً
الاتفاق الأكثر أهمية بين إسرائيل ومصر منذ السلام
سيكفل تدفق الغاز بدء تطبيق اتفاق مهم للصادرات بقيمة 15 مليار دولار، بين "ديليك" للحفر وشريكتها "نوبل إنرجي"، مع شركة مناظرة في مصر، فيما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه الاتفاق الأكثر أهمية بين الجارتين منذ إبرام اتفاق سلام في عام 1979.
وتأمل مصر في استغلال موقعها الاستراتيجي، وبنية تحتية متطورة تمتلكها، لكي تصبح مركزاً رئيسياً لتجارة وتوزيع الغاز، وهو ما يمثل تحولاً مهماً للبلد الذي أنفق نحو ثلاثة مليارات دولار على واردات الغاز الطبيعي المسال في 2016.
وسيجلب الاتفاق الذي وقع في أوائل العام الماضي الغاز الطبيعي من حقلَي تمار ولوثيان، إلى شبكة الغاز المصرية.
اقرأ أيضاً
بلومبيرغ: مصر وإسرائيل بصدد تغيير اتفاقية الغاز
في هذا الصدد، قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إن شركات إسرائيلية، بدأت بتغييرات على عقد تصدير الغاز لشركة (دولفنيوس) القابضة المصرية (خاصة)، خلال الفترة المقبلة، لزيادة تدريجية في إمدادات الغاز، والتقليل من خطر حدوث انقطاعات.
ونقلت بلومبيرغ، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أنَّ التغييرات تستهدف وصول تدفق الغاز الإسرائيلي لمصر، إلى ذروته، على مدار 3 سنوات مقبلة، وتفادي حدوث أي انقطاع.
وقالت المصادر إن الشركات الإسرائيلية "تسعى إلى جعل تدفق إمدادات الغاز بأكملها غير قابل للانقطاع".
وينص العقد الحالي، الذي وقّع في فبراير/شباط 2018، على توريد 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، وتخضع نصف الكمية للتقلبات، ما يعني أن الإمدادات يمكن أن تختلف خلال ساعات الذروة أو الظروف المعاكسة.
تفاصيل الاتفاق لنقل إمدادات الغاز
اتَّفقت "ديليك" و "نوبل" على شراء حصة في خط الأنابيب لنقل إمدادات الغاز. وقالت ديليك إن الفحص الفني لخط الأنابيب انتهى، وإنها تتوقع إغلاق صفقة شركة غاز شرق المتوسط بحلول 31 أغسطس/آب.
وجرى اكتشاف عدة حقول غاز كبيرة في منطقة حوض ليفانت شرق البحر المتوسط منذ 2009، لكن المنطقة تفتقر إلى بنية تحتية لازمة للنفط والغاز، كما أن العلاقات بين دول من بينها قبرص واليونان ومصر وإسرائيل ولبنان وسوريا متوترة على عدد من الجبهات.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، اتَّفقت دول في شرق المتوسط في القاهرة، على تأسيس منتدى لإنشاء سوق إقليمية للغاز، وخفض تكاليف البنية التحتية، وعرض أسعار تنافسية. ولم تشارك لبنان وتركيا في الاجتماع، وكذلك سوريا التي تمزقها الحرب.
لا ننسى نزاع الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل
ثمة نزاع قائم بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، يخص منطقة بحرية تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومتراً، تمتد بمحاذاة حافة ثلاث مناطق للتنقيب عن الطاقة في جنوب لبنان.
وذكر الوزير الإسرائيلي أن المحادثات المؤجلة مع لبنان بشأن الحدود البحرية ما زال من الممكن إجراؤها. وأضاف: "ما زلنا ننتظر لنرى النتيجة النهائية… أبدينا استعدادنا. الأمر في الحقيقة يعود إلى لبنان لكي تقرر ما إذا كانت جادة أم لا".