بدأت قوات إسرائيلية، اليوم الإثنين 22 يوليو/تموز 2019، هدم منازل قرب جدار في القدس، بعد إخلاء سكانها منها، ووسط احتجاجات فلسطينية وانتقادات دولية.
ودخلت جرافات يرافقها مئات من الجنود والشرطة الإسرائيلية بلدة صور باهر الفلسطينية على مشارف القدس الشرقية، واجتازت القوات قطاعاً من السلك الشائك في صور باهر فجر اليوم وبدأت في إبعاد السكان من المنطقة.
وأضاءت الأضواء الكاشفة المنطقة، بينما نقلت عشرات المركبات أفراداً من الشرطة والجيش إلى القرية، ومع أول ضوء للنهار، بدأت الحفارات في هدم منزل يتألف من طابقين، وانتقل جنود في عدة طوابق ببناية قريبة تحت الإنشاء، بحسب وكالة رويترز.
ويخشى الفلسطينيون من أن يكون هدم أبنية بالقرية الواقعة قرب السياج سابقة يتبعها هدم مماثل في بلدات أخرى على طول الجدار، الذي يمتد لمئات الكيلومترات حول وعبر الضفة الغربية المحتلة.
والهدم هو أحدث حلقة في جدل مطول بشأن مستقبل القدس التي يسكنها أكثر من 500 ألف إسرائيلي ونحو 300 ألف فلسطيني.
وصور المشهد فلسطينيون وإسرائيليون ونشطاء دوليون احتشدوا بالمنطقة في محاولة لوقف الهدم.
وقال حمادة حمادة، أحد وجهاء صور باهر: "منذ الثانية صباحاً يجلون الناس من منازلهم بالقوة، وبدأوا في زرع متفجرات في المنازل التي يرغبون في هدمها. يوجد مئات الجنود هنا" .
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت في يونيو/حزيران الماضي، بأن الأبنية تنتهك حظراً للبناء بالمنطقة. وينتهي الموعد النهائي الممنوح للسكان لهدم الأبنية يوم الجمعة المقبل.
ورفضت المحكمة نفسها، أمس الأحد، التماساً قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتاً، بحسب وكالة الأناضول.
وقال سكان إنهم سيُشردون، فيما قال ملّاك الأبنية إنهم حصلوا على تراخيص البناء من السلطة الفلسطينية التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، فإن قرار المحكمة الإسرائيلية يشمل 10 بنايات مأهولة، أو قيد الإنشاء، تتألف من 70 شقة سكنية.