وضعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إكليلاً من الزهور السبت (20 يوليو/تموز)؛ تكريماً لضباط الجيش الذين حاولوا اغتيال أدولف هتلر يوم 20 يوليو/تموز عام 1944.
ووضع الضباط حقيبة ملغومة أسفل طاولة في المقر العسكري لهتلر، الذي كان يُعرف باسم "عرين الذئب"، وانفجرت بالفعل، لكن هتلر نجا من الاغتيال.
وبعد ذلك بفترة وجيزة أُعدم بعض المشاركين في المخطط، في حين انتحر بعضهم.
وحسب تقرير لـ "بي بي سي"، أشادت ميركل بعمل الضابط الألماني كلاوس فون شتاوفنبرغ، وآخرين تعاونوا معه عندما حاولوا قتل هتلر عام 1944 بحقيبة مفخخة. وقبضت السلطات النازية على شتاوفنبرغ و200 من المتعاونين معه وأعدمتهم.
محاولة قتل هتلر كانت في اجتماع مكتب زعيم النازية السري، في غابة بشرقي بروسيا.
ونجا هتلر من محاولة الاغتيال، وتعرض لجروح بسيطة، لأن أحدهم دفع الحقيبة المفخخة تحت الطاولة بعيداً عن الزعيم، فأخطأه الانفجار.
وحضَّت المستشارة الألمانية الناس على الانخراط في برامج لتعزيز الديمقراطية.
وقالت في مداخلتها الأسبوعية على الإنترنت: "هذا اليوم تذكير لنا، ليس بالذين تحركوا يوم 20 يوليو/تموز فحسب، بل بكل من وقف ضد الحكم النازي. وعلينا نحن اليوم مناهضة كل توجُّه يسعى إلى تدمير الديمقراطية، وضمن ذلك اليمينُ المتطرف"، وتشير بذلك ربما إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" أكبر حزب معارض في البرلمان، ويتبنى سياسة قومية معادية للهجرة.
وشهدت الأعوام الأخيرة تزايداً في هجمات اليمين المتطرف، من بينها مقتل سياسي ألماني يعتقد المحققون أن حركة النازيين الجدد لها يد فيه.
وتقدر الإحصائيات الحكومية عدد أعضاء اليمين المتطرف في ألمانيا بنحو 42 ألف شخص، 13 ألفاً منهم يميلون إلى العنف.
وفي مراسم أقيمت ببرلين لإحياء ذكرى محاولة الاغتيال الفاشلة، وضعت ميركل إكليلاً من الزهور في الموقع الذي أطلق فيه الرصاص على بعض منفذي المحاولة. وأشادت بجميع أفراد المقاومة، وقالت إن أعمالهم ساعدت الشعب الألماني في استيعاب دروس التاريخ لرسم مستقبل سلمي.
وحضرت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة، أنيجريت كرامب كارينباور، المراسم إلى جانب مراسم أداء أفراد القوات المسلحة الجدد القَسم الذي يقام سنوياً في اليوم نفسه.
وحلَّت كرامب كارينباور محل وزيرة الدفاع السابقة أورسولا فون دير لاين، التي تتولى رئاسة المفوضية الأوروبية في نوفمبر/تشرين الثاني.