أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية اكتشاف بقايا مسجد قديم في مدينة راهط بالنقب (جنوب)، يعود إلى القرنين السابع والثامن الميلادي (صدر الإسلام الأول) ويعتبر من أقدم المساجد في المنطقة.
وقال جون سيليجمان، وشاهر زور، مديرا الحفريات في هيئة الآثار الإسرائيلية: "يعد المسجد الريفي الصغير، الذي يرجع تاريخه إلى القرنين السابع والثامن الميلادي، اكتشافاً نادراً في أي مكان في العالم، وخاصة في المنطقة الواقعة شمال بئر السبع، حيث لم يتم اكتشاف مبنى مماثل من قبل" .
وأضافا في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه للأناضول، اليوم الجمعة 19 يوليو/تموز 2019: "من هذه الفترة توجد مساجد كبيرة معروفة في القدس وفي مكة، ولكن لدينا هنا دليل على بيت قديم للصلاة، والذي يبدو أنه خدم المزارعين الذين عاشوا في المنطقة" .
وتابعا: "وجدنا بقايا مسجد هو عبارة عن مبنى مستطيل مع محراب باتجاه الجنوب، باتجاه مكة" .
وذكرت سلطة الآثار الإسرائيلية أنه تم اكتشاف بقايا المسجد أثناء تحضيرٍ لبناء حي جديد في رهط.
وأضافت: "أثناء التنقيب، تم اكتشاف بقايا أخرى أيضاً: مزرعة من نهاية الفترة البيزنطية (القرن السادس – السابع الميلادي)، وتجمّع سكاني صغير من بداية الفترة الإسلامية، تحتوي على بقايا المباني التي تم تقسيمها إلى غرف معيشة وأفنية مفتوحة ومساحة تخزين وأماكن استخدمت في إعداد الطعام" .
ووفقاً لجدعون أفني، الخبير في هيئة الآثار الإسرائيلية، فإن هذا واحد من أقدم المساجد المعروفة منذ بداية وصول الإسلام إلى فلسطين، بعد الفتح الإسلامي عام 636 ميلادي.
وقال إن "اكتشاف مسجد بالقرب من التجمع الزراعي بين بئر السبع وعسقلان يشير أيضاً إلى عمليات التغيير الثقافي والديني التي مرت بها البلاد خلال فترة الانتقال من البيزنطيين إلى الفترة الإسلامية المبكرة".
فيما قالت سلطة الآثار الإسرائيلية إنه في الوقت الحالي، تدرس هيئة تنمية واستيطان البدو في النقب وسلطة الآثار الإسرائيلية الطرق الممكنة التي يمكن من خلالها دمج هذا الاكتشاف الخاص في الحي الجديد الذي على وشك البناء في المدينة.