قضت محكمة الاستئناف، في مدينة سلا المغربية، الخميس 18 يوليو/تموز 2019، بالإعدام على المتهمين الثلاثة منفذي جريمة قتل سائحتين، في الجريمة المعروفة بـ "جريمة شمهروش" التي هزَّت المغرب، ووصل عدد المتهمين فيها إلى أكثر من 20 شخصاً.
وقالت مواقع إعلامية مغربية، إنَّ الغرفة المكلفة بقضايا الإرهاب، حكمت على عبدالصمد الجود، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي بالإعدام، فيما حكمت بالسجن المؤبد على المتهم الرابع عبدالرحمن خيالي، الذي كان قد تراجع في آخر لحظة عن المشاركة في تنفيذ الجريمة البشعة.
أحكام بالإعدام والمؤبد للمتهمين بقتل السائحتين
وحسب نفس المصدر، قضت المحكمة أيضاً بالسجن ثلاثين سنة لكل من نورالدين بلعابد، وهشام نزيه، وعبدالكبير الخمايج، كما قضت بالسجن 25 سنة لكل من عبداللطيف الدريوش، وحميد آيت أحمد، والإمامين عبدالغني الشعابتي، والعقيل الزغاري.
وقضت المحكمة بالسجن 20 سنة في حق السويسري كيفن زولير، الذي وضعته في نفس خانة الحكم مع سعيد توفيق، العسكري السابق، الذي أقرَّ أمام المحكمة بأنه لو اعتنق الفكر المتطرف وهو في الجندية لنفَّذ عملاً داخل معسكراتها، بالإضافة إلى أمين ديمان وعبدالعزيز فرياط.
وحكمت محكمة الإرهاب على أيوب الشلاوي بـ18 سنة سجناً نافذاً، وأدانت كلا من البشير الدريوش، وعبدالسلام الإدريسي، ورشيد الوالي، ومحمد شقور بالسجن 15 سنة، فيما حكمت على محمد بوصالح بالسجن 12 سنة.
وجاءت أقل الأحكام في ملف مجموعة شمهروش في حق عبدالله الوافي، حيث حكمت عليه المحكمة بالسجن 5 سنوات، كما قضت بالحكم على نور الدين الكهيلي بـ8 سنوات مع غرامة قُدّرت بعشرة آلاف درهم، وحكمت على سعيد خيالي بـ6 سنوات.
جريمة قتل "إرهابية" هزَّت المغرب
وصل عدد الموقوفين المشتبه بتورطهم في جريمة مقتل سائحتين في المغرب إلى 18 شخصاً، وفق ما أعلنته السلطات المغربية، في 24 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وكان مسؤول مغربي قد قال إن سلطات بلاده تعتقد أن المشتبه بهم الأربعة الرئيسيين في جريمة مقتل سائحتين في المغرب، كانوا يعملون بمفردهم على الرغم من مبايعتهم تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال أيضاً أبوبكر سابك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، الأحد 23 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن إلقاء القبض على 9 أشخاص آخرين في القضية أحبط مؤامرة إرهابية.
وعُثر الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، على جثتي الدنماركية لويسا فستراجر جيسبرسن (24 عاماً)، والنرويجية مارين يولاند (28 عاماً)، مذبوحتين في منطقة معزولة قرب إمليل، على الطريق إلى قمة توبقال، وهي أعلى قمة في شمال إفريقيا، ومقصد شهير لتسلق الجبال.
وقال سابك للقناة الثانية في التلفزيون المغربي، إن المشتبه فيهم الأربعة تتراوح أعمارهم بين 25 و33 عاماً، وإنهم توجهوا إلى إمليل وهم عازمون على ارتكاب جريمة دون اختيار هدفهم مسبقاً. وقد بايعوا تنظيم "الدولة الإسلامية" في تسجيل مصور، يوم الجمعة 21 ديسمبر/كانون الأول 2018، قبل العثور على الجثتين، لكن دون الاتفاق على هذا مسبقاً مع أي كيان أجنبي.