قال الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس 18 يوليو/تموز 2019، إنه احتجز ناقلة نفط أجنبية في جزيرة لارك بالخليج، بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني.
وأشار التلفزيون إلى أنَّ الحرس الثوري "احتجز الناقلة الأجنبية المحمَّلة بمليون لتر مهرّبة من الوقود في جزيرة لارك"، لافتاً إلى أن الحرس احتجزها يوم الأحد الماضي.
ويوم الثلاثاء الماضي، قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن "ناقلة نفط إماراتية اختفت يوم الأحد الماضي، عندما كانت تُبحر عبر مضيق هرمز، قبل فقدان الاتصال بها"، بالقرب من المياه الإيرانية، وأوضحت أن ناقلة النفط كانت ترفع علم بنما واسمها "RIAH".
ورجَّحت حينها الاستخبارات الأمريكية بأن يكون للحرس "الثوري" دور في اختفاء الناقلة، بحسب ما ذكرت شبكة CNN الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي.
وبعد ساعات من الخبر الذي نشرته الوكالة الأمريكية، نفى مصدر إماراتي مسؤول، أي صلة لبلده بناقلة النفط "RIAH"، وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات الرسمية -التي لم تذكر اسمه- "إن ناقلة النفط "MT RIAH" غير مملوكة للإمارات، ولم يتم تشغيلها من جانب أبوظبي، ولا تحمل على متنها أي طاقم إماراتي، ولم ترسل أي طلب استغاثة".
ويتم تحليل نظرية داخل أروقة المخابرات الأمريكية، تقول إن هذا الفعل من إيران يأتي كردٍّ على إعلان بنما أنها ستواصل سحب أعلامها عن السفن التي تخرق العقوبات الأمريكية تجاه إيران.
وكانت القوات الملكية البحرية البريطانية قد احتجزت ناقلة نفط إيرانية، مطلع الشهر الجاري، في جبل طارق، يُعتقد أنها كانت تحمل نفطاً إلى سوريا، في خرق للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، وكانت قد نشرت CNN تقريراً كشف أن الناقلة Grace 1 كانت تحمل علم بنما.
وفي حادثة منفصلة خلال الشهر الجاري، قامت قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني بمحاولة فاشلة لاحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج، عندما كانت تعبر مضيق هرمز، وذلك عبر عملية تحرش من قبل قوارب القوات الإيرانية.