نُقلت نازانين زاغاري – راتكليف، البريطانية ذات الأصول الإيرانية المحتجزة في طهران لأكثر من ثلاث سنوات، إلى مصحة للصحة النفسية، حيث مَنع الحرس الثوري الإيراني أقاربها من التواصل معها، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وقال ريتشارد راتكليف إنَّ زوجته نُقلَّت من سجن إيفين الإثنين 15 يوليو/تمّوز 2019، إلى قسم الأمراض النفسية بمستشفى الإمام الخميني، مضيفاً أن والدها حاول زيارتها هناك، لكن الحراس منعوه مراراً من الدخول، ومنعوه أيضاً من التواصل مع ابنته.
فيما أبدى أقارب نازانين قلقاً شديداً يوم الأربعاء 17 يوليو/تمّوز2019، قائلين إنه "من غير المعتاد أن يحرس الحرس الثوري السجناء السياسيين بدلاً من حراس السجن العاديين أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى".
تفاصيل اعتقالها
وأُلقي القبض على نازانين في مطار الإمام الخميني في طهران أثناء سفرها مع ابنتها في أبريل/نيسان 2016 واتُّهمت بالتجسس. واجهت الموظفة لدى مؤسسة طومسون رويترز اتهامات بنشر "دعاية ضد النظام".
ونفت نازانين هذا الادعاء بشدة، قائلة إنها كانت في إيران لزيارة أسرتها، ودعمت جهة عملها روايتها، إلا أنها واجهت حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.
ومع ذلك، أصبحت أكثر عرضة للخطر عندما قال بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني آنذاك والذي أصبح الآن المرشح الأول لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل، على سبيل الخطأ إنها "تعلّم الناس الصحافة" في إيران، ورغم أنه صحَّح خطأه فيما بعد، فقد استُشهد به كدليل ضدها.
احتجزت بصورة تعسفية
في عام 2016، قالت مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة إنها تعتبر نازانين زاغاري راتكليف محتجزة بصورة تعسُّفية.
وفقاً لأولئك الذين يدعون لإطلاق سراحها، قالت نازانين قبل فترة وجيزة من نقلها إلى المصحة: "كنت بصحة جيدة وسعيدة عندما أتيت إلى إيران لرؤية والدي، بعد ثلاث سنوات، دخلت عيادة للصحة النفسية".
وتابعت: "انظُر إليّ الآن، انتهى بي الأمر في المصحة. ينبغي أن يكون هذا مصدر إحراج (بالنسبة لي). السجن يزداد صعوبة وصعوبة بالنسبة لي، أكره التلاعب بي في قلب لعبة سياسية. أنا فقط أكره ذلك".
وبدأت نازانين وزوجها مؤخراً إضرابات متزامنة عن الطعام في لندن وإيران. في يوم الأربعاء، قال ريتشارد: "كانت نازانين تأمل في أن يؤدي إضرابها عن الطعام إلى تحريك السلطات الإيرانية، وهو ما حدث بالفعل".
وتابع: "نأمل أن نقلها إلى المستشفى يعني أنها تتلقى العلاج والرعاية، على الرغم من عدم ثقتي بالضغوط التي يمكن أن تحدث خلف أبواب موصدة. إنه أمر مُخيف عندما لا نعرف ما الذي يجري".
توتر العلاقات بين البلدين أثر على قضيتها
في وقت سابق من هذا العام، منح وزير الخارجية الحالي والعضو في قيادة حزب المحافظين، جيريمي هانت، نازانين الحماية الدبلوماسية في محاولة لحل قضيتها.
غير أنه في الآونة الأخيرة، ازدادت التوترات، المتصاعدة بالفعل، بين البلدين. ففي وقت سابق من هذا الشهر، ساعدت قوات البحرية الملكية البريطانية في الاستيلاء على ناقلة نفط إيرانية يشتبه في أنها تحمل النفط إلى سوريا قبالة ساحل جبل طارق.
والأسبوع الماضي، حاولت ثلاثة قوارب إيرانية اعتراض ناقلة نفط بريطانية في الخليج قبل أن تطردها سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية.