فرط نشاط المثانة مرض يسبب الإحراج وتوقف الحياة على مدى قُرب الحمام!

فرط نشاط المثانة هو حالة مرضية تتسبب في الشعور بالحاجة المُفاجئة إلى التبول بكثرة ليلاً ونهاراً، ما يؤدي لتمحور الحياة حول هذه الحاجة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/17 الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/17 الساعة 19:59 بتوقيت غرينتش
يشعر المريض بالإحراج، وقد يعزل نفسه عن الآخرين، أو يفرض الحدود على عمله وحياته الاجتماعية/ istock

فرط نشاط المثانة هو حالة مرضية تتسبب في الشعور بالحاجة المُفاجئة إلى التبول، الذي يصعب كبحه أحياناً، فيؤدي إلى التبول اللاإرادي. وبسبب التردد المستمر إلى الحمام لا يمكن للمريض أن يتواجد في مكان أو يخرج مطولاً لمكان لا يتوافر فيه الحمام، ما يؤثر على إيقاع حياته الشخصية والاجتماعية.

يشعر المريض بالإحراج، وقد يعزل نفسه عن الآخرين، أو يفرض الحدود على عمله وحياته الاجتماعية، خوفاً من المواقف المُحرجة.

لكن الخبر الجيد هنا أنه يُمكن التعامل هذا المرض من خلال استراتيجيات سلوكية، تساعد في السيطرة عليه.

 ستجد هنا كل ما تحتاج إلى معرفته عن مرض فرط نشاط المثانة وكيف يُمكن التعامل معه.

الوظيفة الطبيعية للمثانة

في البدء يجب التعرف على الوظيفة الطبيعية للمثانة، حتى يسهل التعرف على الخلل الذي قد يُصيبها.

تنتج الكلى البول، والذي يصبّ في المثانة، وعندما يتبول الإنسان ينتقل البول من المثانة خلال فتحة سفلية، ثم يتدفق خارج أنبوب يُطلق عليه مجرى البول.

عندما تمتلئ المثانة تؤدي الإشارات العصبية المُرسلة إلى الدماغ في النهاية إلى الشعور بالحاجة إلى التبول.

وعند التبول، تقوم الإشارات العصبية بتنظيم استرخاء عضلات قاع الحوض وعضلات مجرى البول "العضلات العاصرة البولية"، فتنقبض عضلات المثانة لإخراج البول.

ما هو مرض فرط نشاط المثانة؟

فرط نشاط المثانة هو اسم لمجموعة من الأعراض المرضية التي تُصيب المثانة، والسبب في الإصابة بمرض فرط نشاط المثانة يرجع إلى بدء عضلات المثانة في الانقباض لا إرادياً، حتى عند انخفاض كمية البول.

لذا يشعر المرء أنه بحاجة إلى تفريغ المثانة، حتى عندما لا تكون ممتلئة، ولا يمكن التحكم في هذا الشعور أو تجاهله. 

إذا كنت تذهب إلى الحمام ثماني مرات أو أكثر كل يوم وليلة، أو تخشى أن يتسرب البول قبل أن تكون جاهزاً، فقد يكون لديك فرط نشاط المثانة.

يُعدّ سلس البول الناتج عن الإجهاد مُشكلة مُختلفة عن فرط نشاط المثانة، فالأشخاص الذين يعانون سلس البول يتسرب البول لديهم أثناء العطس أو الضحك أو القيام بنشاط ما.

أعراض فرط نشاط المثانة

1-    الشعور بحاجة مُفاجئة إلى التبول يصعب السيطرة عليها.

2-    المُعاناة من سلس البول الإلحاحي، وهو التبول غير الإرادي.

3-    تكرار التبول لثماني مرات أو أكثر خلال 24 ساعة.

4-    الاستيقاظ مرتين أو أكثر ليلاً بغرض التبول (التبول الليلي).

وبالرغم من أنك قد تفلح في الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب عند الإحساس بالحاجة إلى التبول، فإن التبول المُتكرر بصورة غير مُتوقعة، إضافةً إلى التبول الليلي يمكن أن يسببا أرقاً، ولا بد من استشارة الطبيب.

أسباب الإصابة بفرط نشاط المثانة

1-    الاضطرابات العصبية، مثل السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد.

2-    داء السكري.

3-    الأدوية التي تؤدي إلى زيادة سرعة إنتاج البول أو يلزم تناولها مع الكثير من السوائل.

4-    الالتهاب الحاد في المسالك البولية.

5-    حالات مرضية في المثانة، مثل الأورام أو حصوات المثانة.

6-    الإفراط في تناول الكافيين أو الكحوليات.

7-    انخفاض الوظيفة المعرفية بسبب تقدم السن.

8-    صعوبة المشي، والتي يمكن أن تؤدي إلى تسرب البول.

9-    عدم إفراغ المثانة بالكامل.

تشخيص مرض فرط نشاط المثانة

 يسأل الطبيب بعض الأسئلة حول الأعراض والنظام الغذائي والتاريخ الطبي والدوائي، وقد يطلب بعض الفحوصات والاختبارات.

علاج فرط نشاط المثانة

يشمل العلاج عموماً إجراء تعديلات نمط الحياة والنظام الغذائي، والعلاج بالعقاقير، وتعديلات السلوك.

1- الأدوية

تتوفر الأدوية في تركيبات فموية وموضعية، تُريح المثانة وتمنعها من الانقباض في الوقت غير المناسب.

2- العلاج السلوكي

تشمل أساليب العلاج السلوكي التي يمكن استخدامها مع مرض فرط نشاط المثانة، بعض التمرينات التي تُساعد على إعادة تدريب المثانة وتقوية قاع الحوض.

هناك أيضاً بعض التغييرات الغذائية، التي قد تساعد في تقليل أو تخفيف أعراض مرض فرط نشاط المثانة، منها التوقف عن التدخين وخسارة الوزن.

السيطرة على الأعراض

يطلب مقدمو الرعاية الصحية أولاً من المريض إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، كأن يتناول المريض أطعمة مختلفة عمّا اعتاد عليها، وتغيير مقدار ومواعيد الأطعمة، والتخطيط مُسبقاً لمواعيد الحمام.

يجد كثير من الناس أن هذه التغييرات تساعد، بينما يحتاج الآخرون إلى بذل المزيد من الجهد. 

وإليك بعض الخطوات البسيطة والمُحددة التي يُمكنك اتباعها للسيطرة على أعراض المرض:

1- التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تزعج المثانة

هناك بعض الأطعمة المعروفة التي تُزعج المثانة: القهوة/ الكافيين، الشاي، المحليات الصناعية، الكحول، الصودا والمشروبات الغازية الأخرى، الفاكهة الحمضية، الطعام المصنوع من الطماطم، الشوكولاتة، الطعام الحار.

2- تدوين مرات ومواعيد الذهاب إلى الحمام

يمكن أن تساعد كتابة مواعيد الذهاب إلى الحمام لبضعة أيام على فهم الجسم بشكل أفضل. على سبيل المثال، هل تصبح الأعراض أسوأ بعد تناول أو شرب نوع معين من الطعام أو الشراب؟ 

3- الإفراغ المُزدوج للمثانة

 يعني الإفراغ المُزدوج للمثانة إفراغ المثانة مرتين، لذا بعد أن يذهب المريض إلى الحمام عليه أن ينتظر لبضع ثوانٍ ثم يحاول الذهاب للحمام مرة أخرى.

4- تأخير التبول

هذا يعني الانتظار قبل الذهاب إلى الحمام لبضع دقائق، وتدريجياً قد يصبح الإنسان قادراً على الانتظار ساعتين إلى ثلاث ساعات في وقت واحد.

لكن يجب استشارة الطبيب قبل تجريب هذه الطريقة، لأن بعض الناس يشعرون ببعض الألم عند تأخير إفراغ المثانة.

5- تحديد أوقات للتبول

هذا يعني اتباع جدول يومي للذهاب إلى الحمام. يضع الطبيب جدولاً زمنياً معقولاً، الهدف منه هو منع هذا الشعور العاجل.

6- تمارين استرخاء لعضلات المثانة

أو  تمارين كيجل، التي تساعد على التحكم في الشعور العاجل بزيارة الحمام وفقاً لتعليمات الطبيب.

علامات:
تحميل المزيد