أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (معارِضة)، الإثنين 15 يوليو/تموز 2019، "مقتل مواطن تحت التعذيب عقب اعتقاله من قِبل قوات الدعم السريع التابعة للجيش"، وذلك وفقاً لبيان صادر عن اللجنة.
في حين قالت قناة "الجزيرة"، إن متظاهرين أحرقوا مقر قوات الدعم السريع بمدينة الضعين غربي السودان؛ على خلفية مقتل شاب تحت التعذيب.
وحسب بيان "أطباء السودان" المركزية، فإنه "في نهار اليوم (الإثنين) أقدم أفراد ينتمون إلى قوات الدعم السريع، التي وصفتها بـ(ميليشيا الجنجويد)، بضرب وتعذيب عدد من الشباب في مدينة (الضعين) بولاية شرقي دارفور (غرب)، على خلفية ادعاءات بأن أفراد الجنجويد قد اتهموا الشباب بسرقة هاتف جوال".
وتابع: "وإثر ذلك استُشهد الشاب مدثر عبدالرحمن حسن تحت التعذيب".
6 قتلى بالرصاص والدهس والتعذيب
وقال البيان إن "استمرار هذه الهمجية والعبث بسلامة المواطنين من قِبل مليشيا الجنجويد، وعدم خضوعها لأي قانون أو عُرف أو أخلاق يؤكد أنها تجد غطاء وحمايةً من المجلس العسكري، وهو ما يجعلها لا تتورع عن مواصلة التصرف كما تشاء لها طبيعتها البربرية".
وأضاف: "في آخر 3 أيام فقط فاضت أرواح 6 مواطنين سودانيين سلميين عزل بالرصاص والدهس والتعذيب، ويتحمل المجلس العسكري المسؤولية كاملة بتعمُّده ترك الحبل على الغارب لهذه الميليشيات، لتبحر بأرواح السودانيين في بحار الدم".
ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات السودانية على الحادثة حتى الساعة 18:00 ت.غ.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السلطات السودانية مقتل مواطن ومنسوب إلى قوات الدعم السريع في أحداث مدينة السوكي بولاية سنار (جنوب شرق) أمس الأحد، نافيةً حدوث اشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (تابعة للجيش).
وقال والي ولاية سنار المكلف، اللواء أحمد صالح أحمد: "استشهد مواطن ونظامي من قوات الدعم السريع، وأصيب 5 من المواطنين، وهنالك إصابة واحدة من الدعم السريع".
اتهام قوات الدعم السريع بدهس المواطنين
وعلى الصعيد ذاته، قالت لجنة أطباء السودان، في وقت سابق من الإثنين، إن سيارة تتبع قوات الدعم السريع، دهست أسرة كاملة في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم؛ وهو ما أسفر عن مصرع 4 منهم.
وفي بيان اطلعت عليه "الأناضول"، قالت اللجنة المعاِرضة: "امتداداً لهمجية قوات الدعم السريع دهست عربة (سيارة) تتبع لهذه القوات أسرة كاملة في مدينة أم درمان، تُوفي على أثرها 4 منهم، نحتسبهم عند الله شهداء".
وتشهد البلاد عدم استقرار، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات بالبلاد.
وعزلت قيادة الجيش عمَر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.