نفى مصدر إماراتي مسؤول، الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2019، أي صلة لبلده بناقلة النفط "MT RIAH"، التي يتردد أنها اختفت أثناء عبورها مضيق هرمز نحو المياه الإيرانية، بحسب الوكالة الإماراتية الرسمية للأنباء.
الإمارات تنفي اختفاء ناقلة نفط مملوكة لها في "هرمز"
حيث قال مصدر إماراتي مسؤول للوكالة الإماراتية الرسمية للأنباء، إن ناقلة النفط "MT RIAH" غير مملوكة للإمارات، ولم يتم تشغيلها من جانب أبوظبي، ولا تحمل على متنها أي طاقم إماراتي، ولم ترسل أي طلب استغاثة.
وأضاف المصدر: نحن حالياً بصدد مراقبة الوضع عن كثب مع شركائنا الدوليين.
ونقلاً عن بيانات شركة لتتبع السفن، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في وقت سابق الثلاثاء، إن تلك الناقلة إماراتية، واختفت قبل يومين عندما كانت تُبحر عبر مضيق هرمز، نحو المياه الإيرانية.
وأضافت أن الناقلة ترفع علم بنما، واسمها "RIAH"، ولم يتضح مصيرها بعد.
ولم يصدر حتى الساعة 16:20 "ت.غ" أي تعقيب رسمي من طهران بشأن تلك الناقلة.
وتأتي الأنباء حول اختفاء الناقلة في ظل توترات متصاعدة بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء خليجيين لها من جهة أخرى.
وهناك شكوك حول مسؤولية إيران عن الحادث
حيث قالت شبكة CNN الأمريكية إن أسئلة ومخاوف لا تزال تحوم حول ما إذا كان قد أجبر الحرس الثوري الإيراني حاملة النفط التي تملكها الإمارات على الدخول إلى المياه الإيرانية.
وأشارت إلى أنه وفقاً لما تعتقده المخابرات الأمريكية، فقد أُجبرت الناقلة التابعة للإمارات على دخول المياه الإقليمية الإيرانية، قبل أن يتم سحبها نحو جزيرة قشم التابعة لإيران.
وبحسب الشبكة الأمريكية، يتم تحليل نظرية داخل أروقة المخابرات الأمريكية، تقول إن هذا الفعل من إيران يأتي كردٍّ على إعلان بنما أنها ستواصل سحب أعلامها عن السفن التي تخرق العقوبات الأمريكية تجاه إيران.
وكانت القوات الملكية البحرية البريطانية قد احتجزت ناقلة نفط إيرانية، مطلع الشهر الجاري، في جبل طارق، يُعتقد أنها كانت تحمل نفطاً إلى سوريا، في خرق للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، وكانت قد نشرت CNN تقريراً كشف أن الناقلة Grace 1 كانت تحمل علم بنما.
وفي حادثة منفصلة خلال الشهر الجاري، قامت قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني بمحاولة فاشلة لاحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج، عندما كانت تعبر مضيق هرمز، وذلك عبر عملية تحرش من قبل قوارب القوات الإيرانية.