أعلن الرئيس السريلانكي، الإثنين 15 يوليو/تموز 2019، أن عصابات تهريب مخدرات عالمية تقف وراء تفجيرات عيد الفصح الدامية في سريلانكا، رغم أن السلطات نسبت سابقاً هذه الاعتداءات إلى مسلحين إسلاميين.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن تصريحات الرئيس السريلانكي تأتي وسط إجراءات مشددة على مستوى البلاد لمكافحة المخدرات، ومساعٍ من الرئيس ميثريبالا سيريسينا لإعادة العمل بعقوبة الإعدام بحق مرتكبي جرائم مخدرات.
عصابات مخدرات وراء تفجيرات سريلانكا
وكانت السلطات قد أعلنت أن جماعة محلية، هي "جماعة التوحيد الوطنية"، مسؤولة عن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق وأودت بـ258 شخصاً على الأقل في أبريل/نيسان. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" فيما بعد، مسؤوليته عن الاعتداءات.
وغداة التفجيرات قال مكتب سيريسينا إن إرهابيين محليين ومجموعات إرهاب دولية مسؤولة عن الاعتداءات. لكن في بيان صادر عن مكتبه الإثنين، قال سيريسينا إن الهجمات "فعل تجار مخدرات دوليين".
وقال إن "بارونات مخدرات نفذوا هذا الهجوم، لتشويه سمعتي وإحباط المساعي التي أبذلها لمكافحة المخدرات. هذا لن يردعني".
ويشن سيريسينا معركة للتصدي لجهود يبذلها ائتلافه الحاكم في البرلمان، لإلغاء عقوبة الإعدام التي تم تعليقها منذ 1976.
بينما يرفض مسؤولون آخرون ذلك
ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنغي تصريحات الرئيس. وقال سودرشانا غوناوردانا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "الشرطة أنهت التحقيقات في غضون نحو أسبوعين".
وأضاف: "لم يرِد أي ذكر لضلوع تجار مخدرات. ليس لدينا ما يدعو للشك في محققينا".
وقال المتحدث إن تسريع تطبيق العدالة سيكون رادعاً أكبر لمهربي المخدرات من التهديد بعقوبة الإعدام. وأضاف: "لا نعتقد أن تعليق المشانق سيعالج المشكلة، خصوصاً مع اعتبار أن صدور إدانة يستغرق عدة عقود".
وتستغرق المحاكم السريلانكية ما معدله 17 عاماً لإنهاء محاكمات جنائية في قضايا خطيرة مثل القتل والاغتصاب.
وقال غوناوردانا إن ويكريميسينغي يعارض عقوبة الإعدام، لأنها تتعارض مع سياسة الحزب الوطني المتحد الذي يتزعمه، لافتاً إلى دعم من مستقلين وأقليات في المجلس التشريعي لإلغائها كلياً.
وقال مسؤولو الشرطة إن التحقيقات في التفجيرات الانتحارية في 21 أبريل/نيسان 2019، لا تزال مستمرة، وإن جميع الموقوفين الذين يتجاوز عددهم 100 شخص سريلانكيون.
وقال مسؤول كبير في الشرطة: "نتصرف على أساس أنها جريمة مخطط لها، نفذتها مجموعة من المسلمين السريلانكيين الذين جنحوا إلى التطرف"، وأضاف: "جميع المتورطين في الهجمات إما ماتوا وأما موقوفون".