هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 14 يوليو/ تموز 2019، بتوجيه ضربة ساحقة للبنان ولـ"حزب الله"، إذا أقدم الأخير على ما وصفها بـ "أية حماقة ضد إسرائيل".
وجاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بعد يومين من تصريحات لزعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، الذي هدد في مقابلة بثتها قناة "المنار" باستهداف كل إسرائيل.
وقال "نصر الله" إنه ليس بحاجة إلى سلاح نووي أو آلاف الصواريخ، فيكفي أن يصيب صاروخ واحد خزانات الأمونيا الإسرائيلية في ميناء حيفا.
وردّ نتنياهو على هذه التهديدات بالقول: "سمعنا نهاية الأسبوع تصريحات (حسن) نصر الله، عن خطته لمهاجمة إسرائيل. وإن تجرأ الحزب على مهاجمتها فسنوجه له ولبنان ضربة ساحقة".
وأضاف: "لن أذكر تفاصيل خططنا كما فعل نصر الله، لكن يكفي أن نذكره أن حزبه قضى عدة سنوات يحفر أنفاقا (تحت الحدود اللبنانية مع إسرائيل) فتم تدميرها خلال أيام".
توتر بين إيران وأمريكا
وكان نتنياهو يشير إلى عملية "درع الشمال"، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، في 4 ديسمبر/كانون الأول 2018، للكشف عن أنفاق يقول إن "حزب الله" يقوم بحفرها أسفل الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وكشفت إسرائيل سبعة أنفاق قام بتدميرها.
وأحيا "حزب الله"، الذكرى الثالثة عشرة لحرب على لبنان عام 2006، والتي اندلعت في 12 يوليو/تموز حتى 13 أغسطس/آب 2006، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص في لبنان، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 150 في إسرائيل، أغلبهم عسكريون، فضلاً عن الدمار المادي الذي لحق بلبنان.
وتأتي التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من طهران، في وقت تشهد العلاقات الأمريكية توتراً كبيراً مع إيران.
وكان نصر الله قال في تصريحات يوم الجمعة إنه في حال تم شن حرب على إيران فإنه لن يتم تحييد إسرائيل، وأكد أن "أول مَن سيقصف سيقصف إسرائيل هي إيران.. وعندما يفهم الأمريكي أن هذه الحرب يمكن أن تطيح وتزيل إسرائيل فسيعيد النظر".
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً متصاعداً منذ اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشدّدة على طهران.